رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأًرادَ أَن يُزَكِّيَ نَفسَه فقالَ لِيَسوع: ومَن قَريبـي؟ "ومَن قَريبـي؟" فتشير إلى سؤال حول هوية القريب، لان آراء العلماء في ذاك تختلف كثيرًا. كان على الأرجح يقصر لفظ القريب على "أخيه" الإسرائيلي وبالتحديد ابن شعبه وعضو من أعضائه (خروج 20: 16-17)؛ إن القريب -بحسب تعليم آباء اليهود -كان اليهودي فقط، وهنا علينا أن نميّز تعليم التوراة وبين تفسير هذه التعاليم عند آباء اليهود، فاليهود كانوا متعصِّبين لجنسهم وقوميتهم، فكانوا شعباً يُبغض بقية الشعوب، ويُسمِّونهم كلاباً، ولا يعترفون حتى بالسَّامرييِّن الذين كانوا على مذهبهم اليهودي، لأنهم اعتبروهم غرباء الجنس، فقريب اليهودي كان اليهودي فقط ، وبقية الناس يُعتبروا أعداء له، لذلك يسأل عالم الشريعة قائلاً: "مَن قَريبـي؟ " ولكن غايته الحقيقية هي أن يجرَّ يسوع إلى نقاشات لا تنتهي وليست ذات فائدة عملية. |
|