رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ليتك تأخذ هذا التدريب في لقاءاتك مع الناس.. ألا تستطيع أن تجد فرصة طوال يومك، تقول فيها كلمة يمكنها أن تثبت في قلوب سامعيك أوفي عقولهم؟! أم يمر اليوم عليك عقيمًا، دون أن تشهد للرب. فيه شهادة واحدة..!!و دون أن يرد اسم الله علي فمك! أنا أعرف أن الكتاب المقدس له استعمال في غرفتك الخاصة. ولكن هل له استعمال في علاقاتك الاجتماعية؟ وحينما تأتي المناسبة تخرج من كنزك -أي من محفوظاتك- جددًا وعتقاء، كما قال الرب (مت 13:52).. وهذا يحدث إن كان في ذاكرتك رصيد من الآيات لشتي المناسبات. وكانت لك النية لاستخدام ما في ذاكرتك. وكذلك إن كانت لك الحكمة في اختيار المناسبة.. كم من أناس لهم اشتياق أن يسمعوا. وللأسف لم يجدوا من يكلمهم، علي الرغم من اختلاطهم بخدام الكنيسة..!! وقد يعاشرون خدامًا سنوات وسنوات، ويكون الواحد منهم، متكلمًا ولطيفًا، ولكنه لا يتحدث عن الله.. كما لو كان يخجل أن يذكر آية، أو كلمة من أقوال الآباء، أو قصة من قصص القديسين، أو حديثًا عن فضيلة من الفضائل، أو نصيحة مفيدة.. وكأنه شجرة خضراء مملوءة ورقًا، ولكن بلا ثمر..!! حاول أن تختبر هذا الأمر، أن تتكلم عن الله.. أن يكون في كلامك عمق روحي. أن تقصد توصيل رسالة من الله إلي الناس. وستري أن النتيجة ستكون طيبة جدًا. حتى لو استفاد كم كلامك شخص واحد من بين مجموعة، فهذه بركة ونعمة. لقد تحدث القديس بولس الرسول في أثينا. وتأثر بكلامه شخص وسط جمع من المستهزئين به، هو ديونسيوس الأريوباغي (أع 17: 34). وكان أول أسقف لأثينا فيما بعد.. |
|