منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 05 - 2020, 11:05 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,324

ماهو الباب الضيق الذى يدعونا رب المجد الى الدخول منه


ماهو الباب الضيق الذى يدعونا رب المجد الى الدخول منه
. ماهى حكمة الباب الضيق ؟ :

١_ لأنه وصية المسيح وطريقه
٢_ لان به نشابه السيد المسيح
٣_لانه الطريق الذى سلكه جميع القديسين .
٤_ لأنه الاسلوب الذى يناسب الإنسان روحيا
اذا كان الله يسمح بحدوث الضيقات للبشر ،
فلا يعنى ذلك أن الله يسر بتضايق الإنسان وتألمه .....
بل بالعكس فإن الله يريد خير الإنسان الروحى .
ولأنه يعرف طبيعة الإنسان وميله للارضيات والجسدانيات
، فإنه يتعامل معه بالطريقة التى تناسبه .
..بعد أن اغرق الله العالم بالطوفان فى زمان نوح
. وبعد أن أنتهى كل شئ وخرج نوح من الفلك بنى مذبحا للرب
، فتنسم الرب رائحة الرضا وقال فى قلبه ,"
لا اعود العن الارض ايضا من أجل الإنسان ،
لان تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته .
ولا اعود ايضا اميت كل حى كما فعلت " (تك٨: ٢٠، ٢١) .

يقول القديس بولس الرسول: "
اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد لان الجسد يشتهى ضد الروح والروح ضد الجسد . وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون مالا تريدون "( غل٥: ١٦، ١٧) كما يقول عن طبيعة الإنسان المائلة للشر :"
فأنى اعلم أنه ليس ساكن فىً ، أى فى جسدى شئ صالح لان الإرادة حاضرة عندى ، وأما أن أفعل الحسنى فلست اجد
. لانى لست افعل الصالح الذى أريده بل الشر الذى لست أريده فإياه افعل...حينما اريد أن أفعل الحسنى (اجد)
أن الشر حاضر عندى فإنى اسر بناموس الله بحسب الإنسان الباطن . ولكنى ارى ناموسا آخر فى اعضائى يحارب ناموس ذهنى ويسبينى الى ناموس الخطية الكائن فى اعضائى ...ويحى انا الإنسان الشقى.
من ينقذنى من جسد هذا الموت "(رو٧: ١٨_٢٤) ...
وهكذا نرى الإنسان بحسب تكوينه وطبيعته ضعيف
، فضلا عن وجود عوامل جذب كثيرة وقوية تشده الى كل ما هو أرضى ترابى وجسدانى ....لذا فإن الضيقات نافعة للأنسان لأنها تنبهه وتفيقه وترده الى صوابه ، وتعرفه ضعف ذاته وطبيعته
، فيرفع عقله وقلبه من حيث عونه ...يقول المرنم :
" معونتى من عند الرب "
يقول داود النبى :" انا قلت فى طمأنينتى لا أتزعزع الى الابد .
يارب برضاك ثبت لجبلى عزا حجبت وجهك فصرت مرتاعا "(مز،٣٠: ٦,
٧)...والمعنى أن داود قال فى وقت قوته أنه لا يتزعزع
، وللحال حجب الله وجهه ومعونته عنه فصار مرتاعا وقلقا
. ويقول بعدها مباشرة :" اليك يارب اصرخ والى السيد اتضرع...
.سمع الرب فرحمنى الرب صار لى عونا، حولت نوحى الى فرح مزقت مسحى ومنطقتنى سرورا ,"

ما اشد ضعف الإنسان ، وما أكثر ما تخونه إرادته على الرغم من معرفته اين يوجد الصواب ....ولولا نعمة الرب التى تسندنا مرارا عديدة ، والتى تنبهنا بطرق مختلفة ووسائط شتى ، لصرناشيئا آخر غاية فى السوء والرداءة ...الله فى معاملاته مع جبلته يعامل كل واحد بالطريقة التى تناسبه من أجل خيره ...وللأسف فغالبا مالا يتنبه الإنسان إلا بالضيقات . يقول أحدهم : (أن الضيقات هى لغة الله لمحبيه !!) وهكذا نرى أن الضيقات التى تأتى على الإنسان نافعة لخلاصه .
ثم إن الله بواسطة الضيقات ينقى الإنسان من الأخطاء والضعفات...
.يقول رب المجد يسوع :" انا الكرمة الحقيقية وابى الكرام كل غصن فىّ لا ياتى بثمر بنزعه . وكل ما يأتى بثمر ينقيه لياتى بثمر أكثر "(يو١٥: ١) ...أن عملية التنقية ، عملية تستوجب قطع أجزاء من الأغصان وهو ما يعرف باسم التقليم ..ولو كان للنبات أن يتكلم ويعبر بالكلام عن أحاسيسه ، لأدركنا أنه يتألم ,!! وفى بعض النباتات اذا جرحت بسلاح سالت منها عصارة وكأنها دموع ,!! وهذا ما يفعله الله مع أولاده الذين يحبهم .أنه ينقيهم ليأتوا بثمر روحى. أكثر ...يقول أحد الآباء :
( كماان الغصن حين يشذب ، تسيل عصارته وكأنه يبكى ، إلا أنه لا يلبث حتى تظهر براعمه التى تتفتح عن زهور جميلة ،
تتحول بعد ذلك إلى ثمار يانعة شهية، كذلك المسيحى وهو غصن سري فى المسيح الكرمة الحقيقية ، حينما تحيط به الآلام ، يبدو بادئ زى بدء. وكأن تلك الآلام تسحقه ، الا أنه لا يلبث حتى يتجدد ويزداد حيوية ،
وتتكاثر فيه ثمار الروح القدس العجيبة ) يقول القديس اغسطينوس : ! التبن شئ والحنطة شئ آخر ومع ذلك فالنورج يمر فوق كليهما يسحق التبن وينقى القمح .

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الدخول من الباب الضيق الذي يعني الإنحناء والاتضاع والتجرد من التعلقات المادية
يدعونا سيدنا يسوع المسيح إلى الدخول في المَلَكُوت من خلال الأمثال
الصليب هو الباب الضيق الذي دعانا الرب إلى الدخول منه
الدخول من الباب الضيق متي7 لنيافه الانبا متاؤس
أدخلوا من الباب الضيق لأنه واسع الباب ورحب الطريق


الساعة الآن 10:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024