حكمة الله في اختيار الشخص وتحديد نوعية ومقدار الألم
أحيانًا نسمع هذا التعبير لماذا أنا؟ «صَارَ كُلُّ هَذَا عَلَيَّ!». ثق تمامًا أنك أنت الشخص المناسب لهذا النوع من الألم، وإلا فمن تختار ليكون بديلاً عنك، وأنت تكون بديلاً له في الألم؟! مع ملاحظة أننا لا نرى كل جوانب الألم في الآخرين، فمن أعْتَقِد أنه لا يواجه آلامًا، قد تكون آلامه أكثر كثيرًا مني! فلا يوجد مؤمن واحد بلا ألم «تَأْدِيبٍ قَدْ صَارَ الْجَمِيعُ شُرَكَاءَ فِيهِ» (عب12: 8). هل كان ممكنًا أن يكون لوط بديلاً لإبراهيم، أو آخر بديلاً ليوسف أو لأيوب، ومن يا ترى كان ممكنًا أن يكون بديلاً لبولس في شوكته، أو بديلاً لتيموثاوس في أمراضه الكثيرة المستمرة؟! تأمل يا صديقي في النتائج: فيض من البركات الوفيرة! فاقنع بما منحك الرب من ألم، وانظر إلى طاقات ومنافذ الأمل الكثيرة من حولك، من نعمة ترافقك وتكفيك، وعلاج تتعاطاه ليُخفِّف من آلامك، وقديسون يكتنفونك، والأذرع الأبدية تحملك وتحوطك من كل ناحية.