يقول البعض أن أسفار العهد القديم لابد أن تكون قد تعرضت للضياع أكثر من مرة
س45: يقول البعض أن أسفار العهد القديم لابد أن تكون قد تعرضت للضياع أكثر من مرة، ففي سنة 971 ق.م. وفي السنة الخامسة للملك رحبعام صعد شيشق ملك مصر إلى أورشليم. وأخذ خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك وأخذ كل شيء وأخذ جميع اتراس الذهب التي عملها سليمان" (1مل 14: 25-26)، وفي سنة 826 ق.م. في أيام أمصيا ملك يهوذا هدم يهواش ملك إسرائيل سور أورشليم "وأخذ كل الذهب والفضة وجميع الآنية الموجودة في بيت الرب وفي خزائن بيت الملك والرهناء ورجع إلى السامرة" (2مل 14:14)، أما المرة الثالثة التي تعرضت فيها الأسفار للضياع فحدثت في هجوم نبوخذنصر على أورشليم "جاء نبوزرادان رئيس الشرط عبد ملك بابل إلى أورشليم. وأحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت أورشليم.." (2مل 25: 8-10).
* توضيح: عندما خرَّب شيشق ملك مصر بيت الرب سنة 971 ق.م، وعندما خرب يهوآش ملك إسرائيل أيضا بيت الرب سنة 826 ق.م. لم يتعرض أحدهما للأسفار المقدَّسة، والدليل على ذلك أنه في سنة 624 ق.م. أيام يوشيا الملك وجدوا الأسفار المقدسة (2اى 34: 14-15) وفي هجوم نبوخذ نصر حدَّد الكتاب الأشياء التي حطمها نبوخذنصر والأشياء التي حملها معه إلى بابل مثل الآنية المقدسة (2مل 25، 2اخ 36) ولم يذكر الكتاب آية واحدة تفيد إنه أخذ معه الأسفار المقدسة لأنها كانت مع الكهنة، والدليل على وجودها بعد تخريب الهيكل هو وجودها مع اليهود الذين سباهم نبوخذنصر إلى بابل (دا 9:2- 10:21) وبعد عودتهم من السبي قرأوا منها كما رأينا من قبل.