بحث يسوع عن الخروف الضَّالّ ما جاء في سيرة القدّيس بولس الرسول الذي اختبر حقيقة محبّة الربّ، وكيف أنّ محبّة الربّ قد بحثت عنّه هو المُضطهِد للقطيع والمجدّف باسمه القدّوس – لكي يُجعل منه رسولًا وراعيًّا " أَشكُرُ لِلمَسيحِ يسوعَ رَبِّنا الَّذي مَنَحَني القُوَّة أَنَّه عَدَّني ثِقَةً فأَقامَني لِخِدمَتِه أَنا الَّذي كانَ فيما مَضى مُجَدِّفًا مُضطَهِدًا عنيفًا... ففاضَت عَلَيَّ نِعمَةُ رَبِّنا مع الإِيمانِ والمحبَّةِ في المسيحِ يسوع" (1 طيموتاوس 1: 12-14). نستنتج مما سبق أنَّ رعاة النفوس وجدوا في هذا المثل ينبوعًا حيًا للحب الرعوي الصادق، كما وجد فيه الخطأة رجاءً لا ينقطع بقبول كل نفس مهما كان فسادها
فشدِّد البابا فرنسيس على هذه الحقيقة في خطاب موجّه للأساقفة في ريو دي جينيرو عام 2013 فقال للرعاة: " على الأسقف أن يكون مع شعبه في ثلاثة مواضع: في المقدّمة كي يدلّهم على الطريق، في المركز كي يُبقيهم موحّدين ويُبعد عنهم التفرقة، وفي المؤخّرة حتى يمنع أيّ أحد من أن يشرد خارج القطيع ".
يكشف لوقا البشير خلال مثل الخروف الضَّالّ عن مدى شوق الله وسعيه نحو الإنسان وفرح السماء بخلاصه وعودته إلى الشركة معه.