|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا تمضي بلا رجاء؟! ومات الغني أيضاً ودُفن فرفع عينيه في الهاوية وهو في العذاب.. وقال.. إني معذب في هذا اللهيب ( لو 16: 22 ،24) البشر يكدّون ويتعبون لينفقوا في لذّاتهم، ويحسبون تنعم يوم لذة، يأكلون ويشربون، يزوجون ويتزوجون، ينغمسون في الملذات العالمية ويعيشون مُستعبدين للشهوات الجسدية، وكل رجائهم العمر الطويل والخير الكثير. وسرعان ما يسمعون القول "يا غبي هذه الليلة تُطلب نفسك منك، فهذه التي أعددتها لمن تكون" ( لو 12: 20 ). ثم يتم فيهم ما قد اختبره الغني "مات الغني ودُفن فرفع عينيه في الهاوية وهو في العذاب ... وقال إني معذب في هذا اللهيب". لقد تحطم كل رجاء وأمل مع كلمة "مات". لقد ترك الأموال والممتلكات، لقد ترك كل وسائل التنعم والتَرَف، بل ترك كل الأهل والأحباب وصار في مكان لا يوجد فيه إلا الظلام بل واللهيب، طلب قطرة ماء لكن هيهات!! بين الحياة والموت لحظة، وفي هذه اللحظة يدخل الإنسان عالم آخر: إما يمضي إلى الفردوس على رجاء، وإما يمضي إلى العذاب بلا رجاء. لم يَقُل الرجل الغني للرب "ارحمني" في حياته، لكنه قالها لابراهيم وهو في العذاب، فكان الجواب من إبراهيم "اذكر أنك استوفيت خيراتك في حياتك ... والآن .. أنت تتعذب". لقد فات الأوان ولا رجاء!! له الآن أكثر من ألفي عام ولا رجاء ولا رحمة، لقد تمنى أن يرسل لعازر لإخوته الخمسة ليُخبرهم عما هو فيه، لكن طِلبته لم تتحقق، وهو الآن يصرخ في وجه كل إنسان: لماذا تمضي بلا رجاء؟! لا تأتوا إلى موضع العذاب هذا الذي نحن فيه مُعذبون، نسبح في نار ونصرخ من شدة النار ولا نجد ما نشربه إلا لهيب النار، نار من الخارج نكتوي بها، ونار من الداخل تجعلنا نصرّ على أسناننا، بكاء وعويل وشقاء وندم، ذكرى الماضي واسترجاع الضمير لرفض الإنجيل، يجعل فينا ناراً أشد من النار التي نحن فيها، لذلك نناشدكم أن تستفيقوا وتتخذوا المسيح رجاءً لكم. إنها حقيقة لا تُنكر، فقد قال الرسول بولس عن الذين بدون المسيح "الذين لا رجاء لهم" ( 1تس 4: 13 ). عزيزي القارئ .. إن الأمر يتطلب منك التعقل والرجوع إلى الرب يسوع، وإلا فاسمع مرة أخرى وأجب بنفسك ولنفسك على هذا السؤال: لماذا تمضي بلا رجاء؟! |
|