رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنت ليّ: 21 «اُذْكُرْ هذِهِ يَا يَعْقُوبُ، يَا إِسْرَائِيلُ، فَإِنَّكَ أَنْتَ عَبْدِي. قَدْ جَبَلْتُكَ. عَبْدٌ لِي أَنْتَ. يَا إِسْرَائِيلُ لاَ تُنْسَى مِنِّي. 22 قَدْ مَحَوْتُ كَغَيْمٍ ذُنُوبَكَ وَكَسَحَابَةٍ خَطَايَاكَ. اِرْجِعْ إِلَيَّ لأَنِّي فَدَيْتُكَ». 23 تَرَنَّمِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ فَعَلَ. اِهْتِفِي يَا أَسَافِلَ الأَرْضِ. أَشِيدِي أَيَّتُهَا الْجِبَالُ تَرَنُّمًا، الْوَعْرُ وَكُلُّ شَجَرَةٍ فِيهِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ فَدَى يَعْقُوبَ، وَفِي إِسْرَائِيلَ تَمَجَّدَ. 24 هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ فَادِيكَ وَجَابِلُكَ مِنَ الْبَطْنِ: «أَنَا الرَّبُّ صَانِعٌ كُلَّ شَيْءٍ، نَاشِرٌ السَّمَاوَاتِ وَحْدِي، بَاسِطٌ الأَرْضَ. مَنْ مَعِي؟ 25 مُبَطِّلٌ آيَاتِ الْمُخَادِعِينَ وَمُحَمِّقٌ الْعَرَّافِينَ. مُرَجِّعٌ الْحُكَمَاءَ إِلَى الْوَرَاءِ، وَمُجَهِّلٌ مَعْرِفَتَهُمْ. 26 مُقِيمٌ كَلِمَةَ عَبْدِهِ، وَمُتَمِّمٌ رَأْيَ رُسُلِهِ. الْقَائِلُ عَنْ أُورُشَلِيمَ: سَتُعْمَرُ، وَلِمُدُنِ يَهُوذَا: سَتُبْنَيْنَ، وَخِرَبَهَا أُقِيمُ. أبرزَ بطلان العبادة الوثنية أو اعتزال الله، لا للنقد العقلاني المجرد، وإنما لإثارة النفس وحثِّها على قبول عمل الله الخلاصي، الذي يتركز في الآتي: أ. إقامة شعب الله: "اذكر هذه يا يعقوب، يا إسرائيل فانك أنت عبدي" [21]... صرنا إسرائيل الجديد المتعبد لله. ب. انتسابنا له: "ليّ أنت" [21]، لسنا فقط خليقته وشعبه، إنما يعتز الله بنا كأولاد له، منسوبين إليه. ج. غير منسييّن منه [21]. د. ننعم بغفران الخطايا مهما بلغت كثافتها: "قد محوتُ كغيم ذنوبكَ وكسحابةٍ خطاياكَ، ارجع إليّ لأني فديُتكَ" [22]. ه. يهب النفس (السموات) تسبيحًا، والجسد (الأرض) هتاف فرح، وطاقاتنا (الجبال) ترنمًا، ويصير كل ما في داخلنا كأشجار تمجد الله [23]. |
|