أم الـمخلّص
من الوجهة اللاهوتية فلا يوجد بين الله والبشر سوى واسطة واحدة ألا وهو سيدنا يسوع الـمسيح الذي تجسد وخلصنـا، ومريم العذراء لـم تخلّصنـا ولكنها كانت السبب في خلاصنـا بولادتهـا يسوع مخلصنـا، ولـما كانت هـى أم يسوع- عندما جاء الـملاك جبرائيل للقديسة مريم ليبشرها بالـميلاد العجيب قال لها “ها أنتِ تحبلين وتلدين إبناً وتسمينه يسوع هذا يكون عظيما وإبن العلي يدعى” (لو 32:1)، فالذي ولدته العذراء هو يسوع (يهوة يخلص) وهو ابن العلي، الله الكلمة الـمتجسد، وعند ظهور الـملائكة للرعاة في بيت لحم قالوا: “أنـه قد وُلد لكم اليوم مُخلص وهو الـمسيح الرب في مدينة داود”(لوقا11:2)، وكما جاء في رسالة القديس بولس الرسول:”فلّما بلغ ملء الزمان ارسل الله إبنه مولوداً من امرأة مولوداً تحت الناموس”(غلاطية4:4).