يا يسوع القرباني... آتي إليك اليوم وأنا غير مدرك لمحبتك اللامتناهية... غير مدرك لعظمتك وقدرتك في هذا السر المقدس... إني أخجل من نفسي لأني إنسان ملطخ ومشوه بالخطايا والتشوهات والرذائل... إنسان قديم... بالي... ما عدت أنفع لشيء... معي كل شيء وما أدرك قيمة ما معي... أنت دوماً بقربي ولا أكترث لذلك، بل أتخبط هنا وهناك باحثاً عن السعادة خارجاً عنك... هموم الدنيا تأخذني عنك... مصاعب الحياة وأهوالها ترجعني إلى الوراء ألف خطوة... ما زلت أهتم بهذه الدنيا الفانية... ما زلت أسعى لمجدي ومدحي... ما زلت أبحث عن المركز والقيمة الدنيوية... ناسياً ومتناسياً ما هو أهم من ذلك...
لم أدرك أني إنسان فانِ بدونك... إنسان قديم بدونك... إنسان بلا حياة بدونك... ولكن لا أعرف كيف أفكر... وكيف أبحث... وكيف أجد؟؟؟ لم أدرك بأنك أنت قلت أنا الطريق والحق والحياة... أنا خبز الحياة من يأكل جسدي لا يجوع أبداً... أنا النور الحقيقي من يتبعني لا يمشي في الظلام... أنا الراعي الصالح أعرف خرافي وخرافي تعرفني... أنا الباب الذي يدخل منه يخلص... أنا الماء الحي من يشرب مني لن يعطش أبداً وتتفجر فيه أنهار من ينابيع الحياة... أنا القيامة والحياة من يؤمن بي يحيا للأبد... أنا الفادي... أنا المخلص.... أنا أخيك... أنا صديقك... أنا قريبك... أنا أحبك... عليك أن تعي تماماً وتدرك أني أحبك... أحبك إلى النهاية وإلى اللانهاية...