الجنيه ينخفض لأقل مستوى فى 8 سنوات أدت الاشتباكات التى شهدها محيط الاتحادية أمس بين مؤيدى الرئيس مرسى ومعارضيه لارتفاع قيم عدد كبير من العملات الأجنبية أمام الجنيه، أبرزها الدولار الذى بلغ أمس 6.15 جنيه، مسجلا أعلى مستوياته منذ ثمانى سنوات فى ديسمبر 2004، مقابل 6.13 جنيه فى المتوسط خلال الأيام الماضية. كما تجاوز الجنيه الإسترلينى حاجز العشرة جنيهات مقابل 9.87 جنيه فى اليوم السابق وتجاوز الريال حاجز الـ1.64. كما اقترب الدينار الكويتى من 22 جنيها. «هناك ما هو أسوأ إذا استمرت هذه الأوضاع، وأتوقع انخفاضا آخر فى الجنيه قبل نهاية العام» وفقا لمحمد الأبيض رئيس شعبة الصرافة الذى لم يستبعد وصول سعر الدولار لـ 6.25 جنيها قبل نهاية هذا الشهر كما توقعت المجموعة المالية هيرميس، مشيرا إلى أن الدولار ارتفع 10 قروش منذ نهاية يونيو الماضى وانتخاب الرئيس مرسى «10 قروش أخرى ليست بالكثير»، وكانت هيرميس قد عدلت توقعاتها للجنيه بالتراجع إلى 6.25 جنيه مقابل الدولار بنهاية 2012 بدلا من 6.10 جنيه مقابل الدولار فى وقت سابق. وأكد الابيض أنه لا يوجد أى عرض للجنيه فى السوق «لا توجد أى منابع للدولار من سياحة وغيرها، والخسائر الحادة فى البورصة تترجم إلى الإحجام عن شراء الجنيه، والمستثمرون يحضرون أنفسهم للوقت الذى لا يستطيعون فيه توفير الدولار»، وأكد الأبيض أن هناك اتجاه عام للاحتفاظ بالدولار وبيع الجنيه فى التحويلات البنكية «هناك اتجاه عام للتحويل للدولار فى التعاملات البنكية فى معظم البنوك وليس بنكا واحدا، أما شركات الصرافة فتعانى من ركود نتيجة تدهور الوضع الأمنى»، وتوقع الأبيض ألا يستقر سعر الجنيه إلا بعد استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية. وكان البنك المركزى يعتمد فى السابق على التخلى عن جزء من احتياطى النقد الأجنبى لدعم سعر الصرف، إلا أن خسارة 21 مليار دولار من الاحتياطى النقدى منذ ثورة يناير 2012 ربما تُصعب من مهمة الحفاظ على سعر العملة.