قصة من واقع الحياة
حكت لي سيدة تقية هذة القصة التي اهتزت لها مشاعري
وتفاعلت لها كل فرائسي عن شاب قريب لها ...
فقد كان (س) شابا وسيما خادما في الكنيسة ,وشماسا بها
ومن اسرة عريقة في الخدمة . فابوه رجل تقي بار ,ظل يخدم رغم كبر سنة
ويبذل الجهد الجهيد في العمل الروحي والفكري .رغم شيخوختة
خطب الشاب فتاة خادمة من خادمات الكنيسة ,ممن اشتهرن بالنقاء والطهارة والبراءة
وتحدد يوم الزفاف ,وطبعت كروت الدعوة ,ووزعت علي الاهل والاقارب والاصحاب
وتم حجز الموعد في الكنيسة
(( يوم الاحد القادم الساعة الخامسة مساءا ))
ونام الابن ظهر الاحد الذي قبله ليري رؤيا . يقول له فيها ملاك الله :
"بعد اسبوع هايكون زفافك في كنيسة الأبكار "
صحيح انه سيزف الي عروسه بعد اسبوع .. يوم الاحد القادم ..
ولكن ليس في كنيسة الابكار !!!
فكنيسة الابكار هذة هي التي قال عنها معلمنا بولس للعبرانيين :
"لانكم لم تأتو الي جبل ملموس مضطرم بالنار والي ضباب وظلام وزوبعة وهتاف بوق ,
وصوت كلمات استعفي الذين سمعوه من ان تزداد لهم كلمة ..بل قد اتيتم الي جبل صهيون ,
والي مدينة الله الحي , اورشليم السماوية , والي ربوات هم محفل الملائكة ,
وكنيسة ابكار مكتوبين في السموات ,والي الله ديان الجميع , والي ارواح ابرار مكملين "( عب 18:12)
وقص الشاب قصته علي والديه فعرفا منهما ما عرفاه بــــــه
وهو ان الزواج سيتم في موعده ,
دون ان يحدث عقبات او مشاكل كالتي تحدث مع كل زفاف
لتعكر صفو الافراح .. انها رسالة تطمئن قلبه علي عروسة وعرسه ...
وجاء !!!!
يوم الاحد المحدد فيه عقد سر الاكليل المقدس
ليجد الشاب قد فارق الحياة بكرا لم يلتصق بامرأة .....
ودخل جثمانه الي الكنيسة في الساعة الخامسة مساءا
وهو الوقت الذي كان محددا فية ان يدخل وبجواره عروسه
والذين جاءوا ليحضروا حفل زواجه , حضروا الصلاة علي جثمانه .
وطلب ابوه من الكنيسة ان يكون مثواه بين رهبان الدير في طافوسهم
وانصت الي كلمات القديس يوحنا الحبيب التي كتبها في سفر الرؤيا والتي تقول :
"ثم نظرت واذا خروف واقف علي جبل صهيون
ومعه مئه واربعة واربعون الفا لهم اسم مكتوبا علي جباههم .
وسمعت صوتا من السماء كصوت مياه كثيرة , وكصوت رعد عظيم
وسمعت كصوت ضاربين يالقيثارة , يضربون بقيثاراتهم ,
وهم يترنمون ترنيمة جديدة امام العرس . وامام الاربعة الحيوانات والشيوخ
ولم يستطع احد ان يتكلم الترنيمة .
الا المئه والاربعة الفا الذين اشتروا من الارض .
هؤلاء الذين لم يتنجسوا مع النساء لانهم اطهار
هؤلاء هم الذين يتبعون الخروف حيثما ذهب .
هؤلاء اشتروا من بين الناس باكورة لله وللخروف .
وفي أفواههم لم يوجد غش لأنهم بلا عيب قدام عرس الله " ( رؤ1:14_5)
** احبائي في المسيح **
كم تكون التجربة قاسية
وكم يمكن ان يخرج من هذة القساوة عظة ومو اعظ
ذلك اذا نظرنا الي الله معطيها وليس الي التجربة ذاتها
منقول