منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 04 - 2021, 10:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,425

تربية الأولاد



تربية الأولاد


«رَبِّ الوَلَدَ فِي طَرِيقِهِ،

فَمَتى شَاخَ أَيضًا لاَ يَحِيدُ عَنهُ»

( أمثال 22: 6 )


”ابني: مِلْك مَنْ هو؟ هل هو لي أم للرب؟“ هذا سؤال يجب أن يُجيب عليه الآباء والأمهات المسيحيون بصراحـة. يجب أن ندرك ونُقرِّر - حتى قبل أن يُولَد أولادنا - إنهم بوجه خاص عطية من عند الرب؟ ولمَّا جاءوا إلى العالم فإن أول واجب في أعناقنا هو أن نرعاهم ونُقدِّمهم له. وإذ تضع الأُم المسيحية هذه الحقيقة في بالها، تكون لها خير مبدأ يُسدِّد خُطاها في أمر تربيتهم. وإنني أهيب بالأمهات أن يُقرِّرن هذه الحقيقة في أذهانهن، وهي أن أطفالهن هم مِلك لله لا مِلك أنفسهن، وما هن إلا وكيلات عن الله يرضعن له أولادهنَّ ويُربينهم فـي خوفه ( خر 2: 9 ).

وفي متناول الأُم، مهما تكن مواردها المادية ومداركها العلمية ونوع عملها، أن تفعل هذا لو أنها جعلت في قلبها - بنعمة الله - أن تتحمَّل مشقة التربية المسيحية. إن الطفل الذي ينشأ نشأة قَويمة تكون له ثقة بأبويه لا حدَّ لها، فعنده، أن ما يقوله أبواه هو فصل الخطاب، فإذا ما استطاعت الأُم أن تستغل هذا التأثير بحكمة، فإنها تُهيئ جوًا صالحًا حول طبيعة وليدها الأدبية؛ جوًا يَصون ويَصوغ كل حياته المستقبلة.

إن شئتِ أيتها الأُم أن تُربِّي وليدك فانظري أن تمارسي ما تعملينه، وقدِّمي له بالبرهان كيف يمارسه بدوره، ومهما يكلِّفك الأمر من مشقة واهتمام فلاحظي باستمرار أنه يفعل ذلك.

افرضي أنكِ صاحبة كرمة، وأن لهذه الكرمة عقل وإرادة. وتقولين للكرَّام: ”أُريد لكرمتي أن تأتي بأكبر كمية من الثمار“. فأخذ الكرَّام يتعهَّد الكرمة كل صباح قائلاً لها: ضعي في بالك أيتها الكرمة أن ينمو هذا الغصن في هذا الاتجاه، وذلك في اتجاه آخر، لا تُكثري من الفروع هنا وهناك، لا تبدِّدي العصارة في عديد من الأوراق. ثم يتركها الكرَّام، لشأنها بعد ذلك. ولكن ها الكرمة تنشأ كما تشاء هي وليس بحسب تعليمات الكرَّام، لأن الطبيعة أشد صلابة من أن تتجاوب مع مجرَّد النظريات. فالأقوال لا تمنع انحرافها، وإنما على الكرَّام أن يفعل ما هو أشد من الكلام. عليه أن يُثبِّت كل غصن حيث يريد له أن يمتد، وأن يستأصل ما هو شاذ، ويتعهَّد الكرمة باستمرار إن أُريد لها أن تتربَّى لتزدهر جمالاً وإثمارًا. وهكذا أيتها الأُم إن شئتِ أن يتربَّى وليدك لله وللبر يجب أن توجِّهيه وتُرشديه إلى الطريق التي يسلكها، وأن لا تكتفي بمجرَّد الأوامر والنواهي.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأسرة المثالية - تربية الأولاد
تربية الأولاد
أقوال آبائية في تربية الأولاد
دور البيت المسيحي في تربية الأولاد
في تربية الأولاد – نصيحة آبائية


الساعة الآن 06:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024