"ترنمي يا ابنة صهيون، اهتفي.. افرحي (شيري) وابتهجي من كل قلبكِ يا ابنة أورشليم. الرب إلهكِ في وسطكِ جبار، يخلص.." (صف 3: 14، 17).
"ابتهجي (شيريه <ere) جدًا من كل القلب والنفس يا ابنة صهيون هوذا ملككِ يأتيكِ.. ويسكن في وسطكِ" (زك 9: 9 إلخ.). هوذا الملاك يُحيِّي ابنة صهيون الحقيقية، القديسة مريم، ويدعوها إلى فرح قلبي داخلي، سرّه تجسد المسيا، مُخَلِّصها وإلهها، في داخلها، فقد تمتَّعت بالأمومة لابن الله.
يتجلَّى سرّ فرح القديسة مريم الذي نالته في لحظات التجسد بكل وضوح في الليتورجيَّات القبطية وتسابيحها وفنونها، الأمر الذي نعود إليه في الفصل الأخير.