22 - 10 - 2021, 12:49 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
المؤمن يشتاق إلى الصيام اشتياقه إلى صديق طيّب لأن نور القيامة يتراءى له بجهاده في هذه الفترة. الاستعداد للفصح تقوم به الجماعة كلها. الجماعة مستنفرة معا تكثف صلواتها، تتكلم عن الحبيب الإلهي الآتي الينا بالآلام وبالفرح. تمسك الكنيسة عن كثرة الطعام، عن بعض الأطعمة ليس لأن في الطعام نجاسة ولكن تقيّدًا بالقاعدة الرسولية “كل شيء مباح لي، ولكن ليس كل شيء يوافق. كل شيء مباح لي، ولكن لا يتسلط عليّ شي. إن الأطعمة للجوف، والجوف للأطعمة، وسيُبيد اللهُ هذا وتلك” (كورنثوس الأولى ٦: ١٢-١٣). في الصوم نصبح أحرارا من وطأة الطعام ومن استلذاذ الطعام، وبذلك تزداد قدرتنا على التحرر من الشهوات الأخرى للدخول في معركة الفضائل.
في هذا تواضعٌ لأني أُقرّ بحاجتي إلى هذا العراك وأنا والإخوة معًا نقوم بهذه المعركة. أنا ألتصق بهم. نحن معًا ننتظر قيامة المخلّص، وصيامنا وسيلة على دروب هذا التهيؤ. أنا لا أنفرد عن الكنيسة فلا أدّعي القوة الروحية التي تُغنيني عن انضباط الصيام. “وكان في الكنيسة التي في أنطاكية أنبياء ومعلمون… وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس: افرزوا لي شاول وبرنابا للعمل الذي دعوتُهما اليه” (أعمال الرسل ١٣: ١-٢). فكنيسة أنطاكية آنذاك كانت تصلي وتصوم معا، وفي حالة الصوم أَلهمها الروح القدس ما أَلهمها به.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
|