منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 08 - 2013, 09:18 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع عجائب....أعلن الرب خلاصه

لعيون الأمم كشف بره .....رأت كل أقاصى الأرض خلاص إلهنا (مز 98)

رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع عجائب....أعلن الرب خلاصه

الجمعة 02 اغسطس 2013
القس بطرس سامى كاهن كنيسة مارمرقس بالمعادى


يعبر هذا المزمور جداً عما يحدث فى بلادنا هذه الأيام، فنحن نُصَلى و نُسَبح و نٌرَنم و نشكر الله بينما هو يصنع العجائب واحدة تلو الأخرى، فهذا هو ما حدث أولاً فى كنيستنا الجميلة ثم عندما إنتهى الرب من عمله و تألقت الكنيسة بالأنبا باخوميوس ثم البابا تواضروس المنقاد بروح الله كما هو واضح فى كلامه و أفعاله بدأ العمل يكتمل بما حدث فى مصرنا الحبيبة فلا يمكن أن تنفصل الكنيسة عن مصر و لا أن تنفصل مصر عن الكنيسة و لذلك فعمل الرب و خلاصه و إعلانه لذاته لكى يكتمل يجب أن يشمل الإثنين معاً.
لقد قال قداسة البابا تواضروس بوضوح شديد فى عظته الأولى التى ألقاها نيابة عنه نيافة المطران العظيم المؤيد بروح الله الأنبا باخوميوس أنه يدرك مسئوليته نحو كل الخليقة و شملَ الجميع فى مصر و خارجها من مسيحيين و غير مسيحيين و أنه يدرك أن هدف المسيح هو وحدة الجميع كما كان يصلى فى (يو حنا 17) أن يكون الجميع واحداً و أن هذا الإتحاد الذى يتم بواسطة المسيح الذى يوحد الجميع فيه. لقد كان لإدراك قداسة البابا تواضروس هذه الحقيقة أبلغ الأثر فى قيادة الكنيسة لأنها إنقادت بوضوح شديد بقوة الروح القدس و كما كان واضحاً و كان لذلك أثر فعال فى كل دواخل الكنيسة ثم فى مصرنا الحبيبة.
و ها أنا أؤكد ههنا أن هذا العمل الخلاصى العظيم الذى يعمله المسيح بوضوح و بدأ يستخدم كنيستنا فيه هو عمل نهضوى عظيم لخلاص البشرية جمعاء و قد إختار بلدنا الحبيب مصر لكى يبدأ منه هذا العمل ، و هدف الرب واضح و واحد و محدد جداً و هو الوحدة، فالفُرقة ليست المجال الذى يمكن للرب أن يعمل فيه و الرب لكى يخلص العالم يريد وحدة و محبة تجمع الكل فيه ليكون الخلاص و هذا دور الكنيسة الآن. و الكنيسة يا أحبائى ليست قداسة البابا فقط بل هى جميعنا، كلنا أعضاء الكنيسة، كلنا جسد المسيح، كل واحد منا هو عضو عامل فى هذا الجسد و له دور واضح فى العمل الخلاصى الذى يقوم به الرب فى بلادنا الحبيبة و أيضاً فى العالم كله.
و لكن يجب أن يدرك كل منا دوره المطلوب فى هذه الأيام، فجميعنا مُطَالبون بالعمل، جميعنا مُطَالبون بالجهاد، جميعنا مُطَالبون بعمل ثورة عظيمة. أما الجهاد فهو جهاد فى المحبة، جهاد فى الغفران، جهاد فى البذل من أجل الآخرين، كل الآخرين، هكذا فقط يستطيع الرب بنا أن يعلن خلاصه، فكما بدأ قداسة البابا بفتح جسور المحبة مع الطوائف الأخرى و قد رأينا خطوات قوية يتم إتخاذها فى المصالحة مع الطوائف الأخرى من أجل هدف الوحدة لجسد المسيح ينبغى علينا أن نفعل نفس الشىء، فالمحبة و الوحدة فقط مع الجميع مهما كانت الإختلافات معهم فى العقيدة او الإنتماءات هى المجال الذى يستطيع الرب العمل فيه، و قد ظهر هذا واضحاً يوم 30 يونيو عندما إتحد الشعب بكل أطيافه و شرطته و جيشه على قلب رجل واحد ضد الشر كيف تعامل الله إيجابياً مع ذلك.
أما الثورة فهى مطلوبة و بكل عنف على الذات و الأنانية ، فذات كل منا هى العائق أمام عمل الرب، فإن ثُرنا كل منا على ذاته و أمات كل منا ذاته و أهوائه و أنانيته سنستطيع أن نحب و نسامح الأخرين و نتحد بهم و سننطلق بقوة بقيادة روح الله لنكون أدوات قوية صالحة حية يستطيع الرب أن يعلن خلاصه من خلالنا.
و ها أنا أرى الرب الآن و أسمع صوته واضحاً جداً ينادينا أن نرفع عيوننا إلى الحقول التى قد إبيضت و حان وقت حصادها فالحصاد كثير جداً فليرسل رب الحصاد فعلة لتحصده لحساب ملكوت السماوات.
أما الفعلة فهم هؤلاء الذين يؤمنون بأهمية الجهاد بالمحبة و الغفران لكل من هم حولنا و الثورة على الذات و تكبرها و إنفتاح أعين القلب لرؤية الرب و العمل العظيم الذى هو يصنعه و لكنه لن يتممه أبداً أبداً بدوننا لأننا نحن جسده من لحمه و من عظامه (أفسس 4) و لأننا نحن فقط الأدوات التى سوف يستخدمها الرب لإتمام عمله.
فكل إنسان ينظر بمقاييس العالم و يترك هذا العمل من أجل رفاهية الحياة خارج مصر حقل الخدمة الحقيقى المملوء حصاداً سوف يخسر كثيراً و صدقونى حتى على مستوى مقاييس العالم المادية، و كل إنسان سوف ينظر بعين الروح و يعمل فى هذا الحقل المملوء حصاداً سوف يخلص لأن كل من يدعو بإسم الرب يخلص و سوف يتبارك حتى على مستوى المقاييس المادية العالمية.
فلنرنم يا أحبائى للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع عجائب فى مصر و ها هو يعلن خلاصه للعالم من مصر و ها هو يكشف بره لكل العالم من مصر، و ها هى أقاصى الأرض ترى و سوف ترى خلاص إلهنا فى مصر و خلاصه للعالم فى هذه الأيام من مصر، و ما هو الخلاص و ما هى الحياة الحقيقية الأبدية إلا أن يعرفوك أنت الإله الحقيقى و يسوع المسيح الذى أرسلته (يو 3:17). آمين
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رنموا للرب ترنيمة جديدة رنمي للرب يا كل الارض
رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع عجائب
رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع عجائب
رنوا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع عجائب "
رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع عجائب. مزمور 98: 1


الساعة الآن 12:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024