|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شخص المسيح هو إستعلان لكلمة الله الحي المخفي في الناموس القديم في المسيح وتجسده، تم إستعلان أن كلمة الله ليس قواعد جافة أو مبادئ كما ظن الكثيرون في زمان ما قبل تجسد الكلمة، بل كلمة الله شخص حي، شخص الله نفسه الذي إختار أن يتجسد وسطنا ويعمل في نفوسنا بالحياة الكائنة في ذاته، فهو كلمة الله الذاتية، كما إسُتعلن للأمناء في زمان ما قبل تجسد الكلمة مثل داود الذي يناجي الكلمة الحية ويراها بالروح كشخص واقف أمامه ويناجي الكلمة بأطول مزمور (119). نعم، كلمة الله حية وفعالة، بهاء مجد الله ورسم جوهره‘ حمل الكلمة شخص الله في ذاته وأتي متجسداً ليعلن لنا أنه هو هو من يكلمنا منذ البدء، وأنه لما حسبنا وصايا جافة نفعلها بذراعنا وقوتنا، لم يكن كذلك، بل شخص الكلمة حي وفعال والإيمان به يجلعه يملأ الكيان والقلب ويجدده ويغير النفس لتكون علي صورته. فدم المسيح وفدائه كان معروف أمام الأب قبل الدهور وقائم منذ الأزل، لأنه قدم نفسه بروح أزلي، فالخروف القائم في السماء كأنه مذبوح (رؤ 5 : 6) هو حقيقة ليست تحت الزمن المادي. عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفاً سَابِقاً قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، وَلَكِنْ قَدْ أُظْهِرَ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ، (1بط 1 : 20) فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ! (عب 9 : 14) |
|