كلمة منفعة لمثلث الطوبي (كيف تعترف)

[بنت معلم الاجيال]

ليس الإعتراف هو أن تجلس لكى تحكى حكايات 0
و قد يمر عليك وقت طويل تسرد فيه قصصك مع الناس ، دون أن تذكر ما قد أخطأت فيه !
إنما الإعتراف هو أن تدين نفسك 00
تدينها أمام الله ، فى سمع الأب الكاهن 00 تقول : أنا أخطأت فى كذا و كذا ، فى ما قلت 0



إنما الإعتراف هو أن تجلس لتشكو غيرك ، و تشرح أخطاء الناس إليك 0 إنما أن تجلس لتشكو نفسك 00
و بالتالى ، ليس الإعتراف هو أن تجلس إلى أب الإعتراف ، لكى تلومه ، و تعاتبه على تقصيره من نحوك ، تقصيره فى أفتقادك ، و فى إرشادك ، وعدم تتبع حالتك ، و عدم السؤال عنك ، وعدم إعطائك تداريب 00 و فى كل ذلك لا تدين نفسك ، و لا تذكر أخطاءك00 إنما تدين أب اعترافك
و ليس الإعتراف ، هو مجرد التخلص من الخطايا قديمة ، لارتكاب خطايا جديدة فى مكانها ، دون تغير حالتك ! إنما الإعتراف هو توبة 0 و يسمى سر التوبة 0
و ليس الإعتراف هو أن تأتى و فى قلبك تصميم على شئ معين ، تطلب من أب الإعتراف أن يوافقك عليه ، و إن لم يوافقك تغضب و تخزن و تبكى ، و تلح و تكثر الإلحاح ، لكى تحصل على هذه الموافقة ، مدعياً أنك لا تسلك بمشيئتك ، إنما بإرشاد أب الإعتراف !!
الإعتراف هو أن تشرح حالتك ، و تطلب الإرشاد بإتضاع
و ليس الإعتراف هو مجرد جلوسك مع الأب الكاهن ، فى أى مكان ، و لوجلسه ودية ، لكى تحكى له ، و تدعه يفهم بذكائه أين يوجد الخطأ ! 00
إنما الإعتراف سر مقدس ، له خشوعه ، تشعر فيه أنك نادم ، تعترف لله نفسه بخطاياك ، فى سمع الكاهن 0
الإعتراف هو أن تجلس إلى نفسك أولاً ، تفحصها و تعرف خطاياها و ضعفاتها ، و تبكتها على كل ذلك ، و تصمم على حياة فاضلة ، طالباً من الله معونة فى ذلك 00
ثم تأتى إلى أب الأعتراف ، بقلب منسحق ، تذكر له ما قد أخطأت فيه ، طالباً المغفرة و الصفح ، و طالباً الإرشاد و النصح و الصلاة من أجلك 00