بعد أن نال المؤمن بركات في بيت الرب، يطلب منه أن يسمع صلاته. ويلقب الله برب الجنود، أي القوي القادر على كل شيء، وبالتالي فهو يستطيع أن يستجيب لكل طلباته. ثم يتقدم إلى درجة أعلى، فيطلب أن يصغي الله له. ويلقبه هنا بإله يعقوب؛ لأنه هو الله الذي ظهر قديمًا ليعقوب في السلم المرتفع إلى السماء. فالمؤمن يرتفع عن طلباته المادية والروحية ليطلب أن يرى الله نفسه، كما رآه يعقوب. والله هو أمس واليوم وإلى الأبد، فهو ليس فقط مع يعقوب، بل مع كل نسله السالكين مع الله مثله. وبهذا يرتفع بنا المزمور عن العبادة المادية كذبائح إلى عبادة روحية تتطلب رؤية الله، والتمتع بالوجود بين يديه.