رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رؤيا حزقيال (47: 1-12) في ليتورجيا تبريك المياه في عيد الغطاس حسب الطقس القبطي تُقرأ هذه الرؤيا التي تقدم صورة حيّة لعمل المعمودية المسيحية من جوانب متعددة، نذكر على سبيل المثال، وبشيء من الاختصار: أ. رأى حزقيال النبي مياه نازلة من تحت عتبة البيت نحو المشرق، من الجانب الأيمن عن جنوب المذبح. ما هو هذا البيت المتجه نحو المشرق إلا كنيسة العهد الجديد التي تتجه نحو المسيح مشرقها، وتحتضن المذبح المقدس، حيث تقدم عليه ذبيحة العهد الجديد؟! أما هذه المياه التي عند عتبة البيت، بدونها لا يقدر أحد أن يدخل البيت المقدس، هي مياه المعمودية المقدسة التي تحمل قوتها خلال الذبيحة، كقول الرسول: "الذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة: الروح والماء والدم، والثلاثة هم في واحد" (1 يو 5: 8). هذه هي المعمودية المسيحية التي من فعل الروح القدس الذي يعمل في المياه خلال دم السيد المسيح. ب. رأى حزقيال النبي رجلًا قاس ألف ذراع وعبر به إلى المياه ثم قاس ألفًا ثانية فثالثة وعند الرابعة يقول: "وإذا بنهر لم استطع عبوره، لأن المياه طمت، مياه سباحة نهر لا يُعبر، وقال لي: أرأيت يا ابن آدم؟ ثم ذهب بي وأرجعني إلى شاطئ النهر" (حز 5: 5-6). ما هذا المنظر إلا العبور بحزقيال النبي إلى أسرار المعمودية. نحن نعرف أن رقم 1000 يشير إلى "الحياة السماوية" لأن يومًا واحدًا عند الرب كألف سنة وألف سنة كيومٍ واحدٍ، أما تكرار الألف أربع مرات فلأن المعمودية تفيض بالحياة السماوية على المسكونة في المشارق والمغارب والشمال والجنوب، لكي تحتضن كل الأمم والشعوب. عندئذ إذ تأمل النبي أسرار المعمودية وجدها تفوق كل إدراكه، مثل نهر لا يُمكن عبوره، فالتزم بالعودة إلى الشاطئ يتأمل عمل الله مع الناس خلال هذه المياه المقدسة. ج. سُئل النبي: أرأيت يا ابن آدم؟ هذا السؤال يذكرنا بقول الله لآدم: "أين أنت؟". فإن كان آدم قد فقد بهاء طبعه وأمجاده في الفردوس، الآن يستعيد ما قد فقده... هذا هو سرّ السؤال التعجبي! د. عند رجوعه إلى الشاطئ رأى النبي أشجارًا كثيرة جدًا من هنا ومن هناك [ع 7]. هذه صورة رمزية للمؤمنين المغروسين على مجاري المياه، الذين يعطون ثمرهم في الوقت المناسب وورقهم لا يذبل، وكل ما يصنعونه ينجحون فيه (مز 1: 3). هؤلاء هم المؤمنون الذين تمتعوا بالروح القدس كينبوع مياه حيّة يرويهم، فصاروا أشجارًا كثيرة جدًا في فردوس الرب. ه. رأى أيضًا السمك كثيرًا جدًا [ع 9]... رأى أنواعًا كثيرة كسمك البحر العظيم كثيرًا جدًا [ع 10]. كما تشير الأشجار المثمرة الكثيرة جدًا إلى المؤمنين الذين تمثَّلوا بالمسيح شجرة الحياة، هكذا يشير السمك الكثير جدًا، ذو الأنواع الكثيرة إلى المؤمنين أيضًا الذين تمثَّلوا بالسيد المسيح السمكة (إخسوس)، يعيشون في مياه المعمودية [65]. يقول العلامة ترتليان: [نحن السمك الصغير بحسب سمكتنا يسوع المسيح قد وُلدنا في المياه، ولا نكون في أمان بطريق ما غير بقائنا في المياه على الدوام.] و. يتحدث النبي أيضًا عن تقديس مياه المعمودية بقوله: "لان مياهه خارجة من القدس" [ع 12]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أظهرت رؤيا حزقيال (ف 8- 11) خطورة الخطيئة |
سفر حزقيال 13: 7 الم تروا رؤيا باطلة و تكلمتم بعرافة كاذبة قائلين |
رمز المسيح في نهر رؤيا حزقيال |
رؤيا حزقيال ورؤيا يوحنا |
رؤيا حزقيال ورؤيا يوحنا |