|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
دراسة سفر الرؤيا الجزء الأول (الكنائس السبعة) http://i17.servimg.com/u/f17/16/48/48/79/ro2ya10.jpg بقلم: the lion of christianity سفر الرؤيا بالتوضيح (الكنائس السبع) دراسة في سفر الرؤيا: نجد في سفر الرؤيا الله و هويتحدث الينا ويكشف لنا عن الأسرار الالهيه الينا و هذا يتحقق في الإصحاح الأول و العدد الأول : آية1 "اعلان يسوع المسيح الذي اعطاه اياه الله ليري عبيده ما لا بد ان يكون عن قريب و بينه مرسلا بيد ملاكه لعبده يوحنا". ففي هذه الآية نجد أن السيد المسيح له كل المجد يعلن لنا عن الأسرار الالهية . فكلمة إعلان REVELATION من REVEAL أى يكشف القناع أو شىء ينكشف للعيان أو يُباح به فيظهر ما كان خفياً، فهو كشف الأسرار الإلهية للبشر. ويسمى أيضاً الجليان من جعل الشىء جلى أى واضح. وكلمة إعلان باليونانية هى أبو كاليبسيس أى رفع الغطاء ومنها جاءت فى لغتنا العربية العالمية ليلة أبوغالمسيس التى نطلقها على ليلة سبت النور إذ نقرأ فيها سفر الرؤيا كاملاً. أية 2 "الذي شهد بكلمة الله و بشهادة يسوع المسيح بكل ما راه". يوحنا الحبيب هو الذي كان شاهدا وينقل لنا ما رآه في بطمس أية 3 "طوبى للذي يقرا و للذين يسمعون اقوال النبوة و يحفظون ما هو مكتوب فيها لان الوقت قريب". 1. ينفذون وصايا السفر. 2. يتجنبون ما حذر منه السفر. 3. يتعلمون التسابيح التى فى السفر وهى لغة السماء. 4. يقرأونه كثيراً ليحفظونه ويحفظون كلماته. ولاحظ فالله لم يطوب من يفهم أسرار سفر الرؤيا، وتوقيت كل حدث بل طوب من يحفظ ما جاء بالسفر. فالسفر مكتوب بأسلوب نبوى، والنبوات لا يمكن فهمها إلا حينما تتم ومثال ذلك:- 1. من كان يستطيع ان يفهم ان العذراء تلد إبناً (أش 14:7). 2. من كان يستطيع أن يفهم أن هناك من يموت ويقوم بعد 3 أيام (هو 2،1:6). 3. من كان يستطيع أن يفهم ان الله الأزلى سيولد فى بيت لحم (مى 2:5). إذاً المطلوب فهم السفر روحياً وحفظ ما جاء فيه، أما النبوات الغامضة فلن نفهمها إلا فى حينه، حين يريد الله أن يكشف القناع عن النبوة، وربما حينئذ نكتشف أمراً يوجهه لنا الله لننفذه. آية 4 "يوحنا الى السبع الكنائس التي في اسيا نعمة لكم و سلام من الكائن و الذي كان و الذي ياتي و من السبعة الارواح التي امام عرشه". إلى السبع الكنائس = ربما تشير للسبع كنائس التى خدمها يوحنا فى آسيا الصغرى والتى سترد أسماءها فى الإصحاحين 3،2. ولكن لأن رقم 7 هو رقم كامل، فالكلام إذن موجه إلى كل الكنائس أو كل الكنيسة فى كل زمان ومكان. ولكن هنا فى الرسائل كلام يصلح لهذه الكنائس التى عرفت يوحنا كرسول عاش بينهم ويصلح للكنيسة عبر العصور. نعمة لكم وسلام = النعمة هى إرسال الروح القدس ليحل على البشر بإستحقاقات دم المسيح، وهو يعطى شفاء للنفس ويهبها سلام. لذلك فمن ثمار الروح القدس السلام (غل23،22:5) وفى آية 9 يقول يوحنا فى تواضعه "أخوكم وشريككم" ولكنه كرسول له أن يعطيهم السلام ولكن الذى يمنح السلام هو الله. لذلك نفهم أن الكاهن حين يقول "إيرينى باسى" أى السلام لكم فهو يعطى السلام ليس من نفسه بل من الله. فالكهنة أناس أستؤمنوا على بركات الله ليوصلوها للناس فالكهنوت حامل بركة. الكائن = الكائن الآن بذاته، غير معتمد على أحد فى كيانه بينما كيان الإنسان معتمد على الله. الذى كان = الأزلى، أنا كائن منذ الأزل أى لابداية لى. الذى يأتى = الأبدى، الدائم للأبد، وسيأتى للدينونة وهذا شرح لكلمة يهوة. لاحظ أيضا يا عزيزي أن كلمة كائن في اللغة اليونانية تعني "ايجو ايمي" و ايضا أهيه الذي أهيه في سفر الخروج الإصحاح الثالث و العدد 13: الآيات (13،14): "فقال موسى لله ها أنا آتى إلى بني إسرائيل وأقول لهم إله آبائكم أرسلني إليكم فإذا قالوا لي ما اسمه فماذا أقول لهم. فقال الله لموسى اهيه الذي اهيه وقال هكذا تقول لبني إسرائيل اهيه أرسلني إليكم." كلمة اهيه الذي اهيه هو اسم الله باللغة العبرية نعود الى سفر الرؤيا ونجد أن ماريوحنا يتحدث مع السبع الكنائس وهم:أفسس وسميرنا و برغامس و ثياتيرا و ساردس و فيلادلفيا و لاودكية. فكل كنيسة لها مشكلة والمسيح يظهر لهذه الكنيسة بشكل يتناسب مع مشكلتها. ويعطيها وعد لمن يغلب. وهذا الوعد يتناسب مع المشكلة، وهو أيضاً إمتداد للشكل الذى ظهر به المسيح للكنيسة. الشكل الذى يظهر به المسيح للكنيسة هو تعبير عن عطية أو قوة يعطيها المسيح لكنيسته تتناسب مع مشكلتها. والوعد الأخير لكل من يغلب هو ما سيحصل عليه الغالب فى السماء وهو إمتداد لما نراه فى شكل المسيح الذى ظهر به. فما نحصل عليه هنا هو عربون ما سنحصل عليه فى السماء في كل كنيسة ستجد أن السيد المسيح يمدح ملاك كل كنيسة ثم يبدأ في العتاب و ليتنا نعمل بهذا الأسلوب الذي يبدأ بالمدح ثم العتاب و نبدأ بسرد المشاكل التي واجهتها الكنيسة: أولا كنيسة أفسس: أيات 1-7 "اكتب الى ملاك كنيسة افسس هذا يقوله الممسك السبعة الكواكب في يمينه الماشي في وسط السبع المناير الذهبية. انا عارف اعمالك و تعبك و صبرك و انك لا تقدر ان تحتمل الاشرار و قد جربت القائلين انهم رسل و ليسوا رسلا فوجدتهم كاذبين.و قد احتملت و لك صبر و تعبت من اجل اسمي و لم تكل. لكن عندي عليك انك تركت محبتك الاولى. فاذكر من اين سقطت و تب و اعمل الاعمال الاولى و الا فاني اتيك عن قريب و ازحزح منارتك من مكانها ان لم تتب. و لكن عندك هذا انك تبغض اعمال النقولاويين التي ابغضها انا ايضا. من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس من يغلب فساعطيه ان ياكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله". في بداية هذا العدد نجد أن السيدالمسيح له المجد يعرف أعمال ملاك كنيسة أفسس و يمدحه على غيرته و عدم احتمال الأشرار و اختبار الذين قالوا على أنفسهم أنهم مسيحيون و لكنهم يهود مندسين لهدم الإيمان المسيحي و لكن مشكلة هذه الكنيسة هي ترك محبتها الأولى فمع كثرة العمل والخدمة والمشاكل والحروب ضاعت مشاعر محبته الأولى للمسيح، ودخل الفتور والروتين إلى الحياة الروحية، وهو مرض قد لا يشعر به الإنسان ولكن أمام الله هو شر عظيم، فإن "أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر إحتقارًا" (نش8: 7( و يبدأ السيد المسيح بالعلاج فورا حينما قال:" فاذكر من اين سقطت و تب و اعمل الاعمال الاولى" إرجع إلى نفسك وحاسبها وابحث عن أسباب بداية هذا السقوط فى محبتك نحوى، وعند إدراك هذه الأسباب تستطيع أن تقدم توبة حقيقية لتجنب ما أسقطك فى هذا المرض ويعلمنا السيد المسيح فى مثل الابن الضال بأن التوبة والرجوع بدأت بحساب النفس "فرجع إلى نفسه" (لو15: 17)، وهو ما تفطِّنا وتعلمنا الكنيسة إياه أيضًا. فاني اتيك عن قريب و ازحزح منارتك من مكانها ان لم تتب: أي يحذر هذه الكنيسة اذا لم تتب لأن الله له كل المجد عادل في كل شيء. بعد لوم السيد المسيح الشديد وتقديم العلاج الحاسم لهذه الكنيسة وأسقفها، يعود فيشجع قبل أن يختم كلامه.... عندك هذا : وهى عكس تعبير عندى عليك. أعمال النقولاويين : هم أتباع "نيقولاوس" أحد الشمامسة السبعة (أع6: 5) وقد نسب إليهم أنهم أباحوا "الزنا" والنهم فى الملذات بلا ضابط، ولهذا حرمتهم الكنيسة ولكنهم وجدوا مكانًا فى "أفسس" ولهذا قاومهم ووبخهم الأسقف. عاد هنا فشجعه لتدقيقه فى الإيمان ورفضه للمبتدعين وهم النيقولاويين من له أذن فليسمع : تعبير استخدمه السيد مع الكنائس ومعناه وجوب سماع صوته والعمل به وأن من يتجاهل كلام الله كالأطرش الذى بلا أذنين. ما يقوله الروح : أى ما أعلنه السيد المسيح فى رؤياه ليوحنا يعلنه أيضًا الروح القدس للكنائس فى كل زمان ومكان وهى إعلانات كما سبق وقلنا واجبة الطاعة والتنفيذ. من يغلب : تعبير أيضًا تكرر وهو تعبير غنى فى معانيه : (1) أى إمكانية النصرة والغلبة متاحة لجميع المؤمنين وليست صعبة طالما أحبوا وأطاعوا الله. (2) أن الإنهزام يرجع للإنسان نفسه إذا رفض الوصية وعمل الروح القدس فى حياته. (3) أن هناك من قد يخسر كل شئ مهما كانت مكانته فى الكنيسة، فالخلاص ليس مضمونًا للإنسان طالما لم يصونه بالتوبة الدائمة والجهاد الروحى حتى لو كان أسقفًا. شجرة الحياة : تشير إلى المسيح نفسه بأنه أغلى مكافأة للغالب فيتمتع بالشبع منه فى الفردوس والحياة الأبدية، وكلمة وسط الفردوس تشير إلى وجود المسيح فى وسط كل أولاده، وأن رؤياه ستكون متاحة للجميع. يدعوه لطاعة هذا الكلام الموجَّه إليه ويشجعه بالمكافأة التى سينالها وهى الشبع بالمسيح فى الأبدية. "هذه كانت اول كنيسة ذكرت في سفر الرؤيا و قد ناقشنا فيها مشكلة هذه الكنيسة و كيفية علاجها " ثانيا كنيسة سميرنا: «وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ سِمِيرْنَا: هَذَا يَقُولُهُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، الَّذِى كَانَ مَيْتًا فَعَاشَ. 9أَنَا أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ وَضَِيْقَتَكَ، وَفَقْرَكَ، مَعَ أَنَّكَ غَنِىٌّ، وَتَجْدِيفَ الْقَائِلِينَ إِنَّهُمْ يَهُودٌ وَلَيْسُوا يَهُودًا، بَلْ هُمْ مَجْمَعُ الشَّيْطَانِ. 10لاَ تَخَفِ الْبَتَّةَ مِمَّا أَنْتَ عَتِيدٌ أَنْ تَتَأَلَّمَ بِهِ. هُوَذَا إِبْلِيسُ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِىَ بَعْضًا مِنْكُمْ فِى السِّجْنِ لِكَىْ تُجَرَّبُوا، وَيَكُونَ لَكُمْ ضِيقٌ عَشَرَةَ أَيَّامٍ. كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ، فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ. 11مَنْ لَهُ أُذُنٌ، فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ، فَلاَ يُؤْذِيهِ الْمَوْتُ الثَّانِى. كما ذكرت سابقا أن الله يمدح الكنيسة ثم يبدأ في العتاب فيقول: " 9أَنَا أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ وَضَِيْقَتَكَ، وَفَقْرَكَ، مَعَ أَنَّكَ غَنِىٌّ، وَتَجْدِيفَ الْقَائِلِينَ إِنَّهُمْ يَهُودٌ وَلَيْسُوا يَهُودًا، بَلْ هُمْ مَجْمَعُ الشَّيْطَانِ." و هنا يمدح الله الكنيسة باحتمال الضيقات من أجل اسم اسمه فالكنيسة فقيرة ماديا لكنها غنية روحيا. و نجد أن الله يصف أن من يهاجم المسيحية هو من مجمع الشيطان. مشكلة هذه الكنيسة انها ستتعرض للاضطهاد و الضيقات فكثيرون قد يضلون الطريق لكن الله أعطى لهم العلاج ان من يصبر للمنتهى سينال اكليل الحياة و يسكن مع الله في الفردوس النعيم و لن يؤذيه الموت الثاني الابدى حيث البكاء و صرير الأسنان. ثالثا كنيسة برغامس: «وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِى فِى بَرْغَامُسَ: هَذَا يَقُولُهُ الَّذِى لَهُ السَّيْفُ الْمَاضِى ذُو الْحَدَّيْنِ. 13أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، وَأَيْنَ تَسْكُنُ حَيْثُ كُرْسِىُّ الشَّيْطَانِ، وَأَنْتَ مُتَمَسِّكٌ بِاسْمِى، وَلَمْ تُنْكِرْ إِيمَانِى، حَتَّى فِى الأَيَّامِ الَّتِى فِيهَا كَانَ أَنْتِيبَاسُ، شَهِيدِى الأَمِينُ، الَّذِى قُتِلَ عِنْدَكُمْ، حَيْثُ الشَّيْطَانُ يَسْكُنُ. 14وَلَكِنْ، عِنْدِى عَلَيْكَ قَلِيلٌ: أَنَّ عِنْدَكَ هُنَاكَ قَوْمًا مُتَمَسِّكِينَ بِتَعْلِيمِ بَلْعَامَ، الَّذِى كَانَ يُعَلِّمُ بَالاَقَ أَنْ يُلْقِىَ مَعْثَرَةً أَمَامَ بَنِى إِسْرَائِيلَ: أَنْ يَأْكُلُوا مَا ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ، وَيَزْنُوا. 15هَكَذَا عِنْدَكَ أَنْتَ أَيْضًا قَوْمٌ مُتَمَسِّكُونَ بِتَعَالِيمِ النُّقُولاَوِيِّينَ الَّذِى أُبْغِضُهُ. 16فَتُبْ، وَإِلاَّ، فَإِنِّى آتِيكَ سَرِيعًا وَأُحَارِبُهُمْ بِسَيْفِ فَمِى. 17مَنْ لَهُ أُذُنٌ، فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ، فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنَ الْمَنِّ الْمُخْفَى، وَأُعْطِيهِ حَصَاةً بَيْضَاءَ، وَعَلَى الْحَصَاةِ اسْمٌ جَدِيدٌ مَكْتُوبٌ لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ غَيْرُ الَّذِى يَأْخُذُ. يبدأ السيد المسيح بمدح الكنيسة اذ انها متمسكة باسمه و لم تنكر ايمانها على الرغم من أن مكانها هو المكان حيث الشيطان يسكن لأن برغامس كانت مكان لعبادة الأوثان إذ كان بها العديد من الهياكل الوثنية مثل هيكل زفس، وهيكل مينرفا، وهيكل أبولو، وعبادة إسكالوب إله الطب ولهذا استحقت لقب كرسى الشيطان. مشكلة هذه الكنيسة هي أن بها شعب متمسك بتعاليم بلعام و بعضهم متمسك بتعاليم النقولاويين والمعنى المراد هنا أنه فى كنيسة "برغامس" كان هناك قوم يحرضون المسيحيين المؤمنين على الإشتراك فى ولائم ما ذبح للأوثان، فتكون بداية العثرة وغضب الله عليهم و يأتي السيد المسيح بالعلاج: " 16فَتُبْ، وَإِلاَّ، فَإِنِّى آتِيكَ سَرِيعًا وَأُحَارِبُهُمْ بِسَيْفِ فَمِى" تب: العودة دائمًا والبداية تكون بالتوبة، وذكر الإتيان السريع كنوع من الإنذار كما فعل مع كنيسة أفسس أحاربهم بسيف فمى : أى أقاومهم وأفنيهم بقوة كلمتى، فأقيم خدامًا ومبشرين أمناء وأضع كلمتى فى أفواهم ولا يستطيع أحد الوقوف أمامهم. رابعا كنيسة ثياتيرا: «وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِى فِى ثَيَاتِيرَا: هَذَا يَقُولُهُ ابْنُ اللهِ، الَّذِى لَهُ عَيْنَانِ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَرِجْلاَهُ مِثْلُ النُّحَاسِ النَّقِىِّ. 19أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ وَمَحَبَّتَكَ وَخِدْمَتَكَ وَإِيمَانَكَ وَصَبْرَكَ، وَأَنَّ أَعْمَالَكَ الأَخِيرَةَ أَكْثَرُ مِنَ الأُولَى. 20لَكِنْ، عِنْدِى عَلَيْكَ قَلِيلٌ: أَنَّكَ تُسَيِّبُ الْمَرْأَةَ إِيزَابَلَ الَّتِى تَقُولُ إِنَّهَا نَبِيَّةٌ، حَتَّى تُعَلِّمَ وَتُغْوِىَ عَبِيدِى أَنْ يَزْنُوا وَيَأْكُلُوا مَا ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ. 21وَأَعْطَيْتُهَا زَمَانًا لِكَىْ تَتُوبَ عَنْ زِنَاهَا، وَلَمْ تَتُبْ. 22هَا أَنَا أُلْقِيهَا فِى فِرَاشٍ، وَالَّذِينَ يَزْنُونَ مَعَهَا، فِى ضِيقَةٍ عَظِيمَةٍ، إِنْ كَانُوا لاَ يَتُوبُونَ عَنْ أَعْمَالِهِمْ. 23وَأَوْلاَدُهَا أَقْتُلُهُمْ بِالْمَوْتِ. فَسَتَعْرِفُ جَمِيعُ الْكَنَائِسِ أَنِّى أَنَا هُوَ الْفَاحِصُ الْكُلَى وَالْقُلُوبَِ، وَسَأُعْطِى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. 24وَلَكِنَّنِى أَقُولُ لَكُمْ وَلِلْبَاقِينَ فِى ثَِيَاتِيرَا، كُلِّ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ هَذَا التَّعْلِيمُ، وَالَّذِينَ لَمْ يَعْرِفُوا أَعْمَاقَ الشَّيْطَانِ، كَمَا يَقُولُونَ، إِنِّى لاَ أُلْقِى عَلَيْكُمْ ثِقْلاً آخَرَ، 25وَإِنَّمَا الَّذِى عِنْدَكُمْ تَمَسَّكُوا بِهِ إِلَى أَنْ أَجِىءَ. 26وَمَنْ يَغْلِبُ وَيَحْفَظُ أَعْمَالِى إِلَى النِّهَايَةِ، فَسَأُعْطِيهِ سُلْطَانًا عَلَى الأُمَمِ، 27فَيَرْعَاهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ، كَمَا تُكْسَرُ آنِيَةٌ مِنْ خَزَفٍ، كَمَا أَخَذْتُ أَنَا أَيْضًا مِنْ عِنْدِ أَبِى، 28وَأُعْطِيهِ كَوْكَبَ الصُّبْحِ. 29مَنْ لَهُ أُذُنٌ، فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. يمدح السيد المسيح الكنيسة في محبتها و خدمتها و إيمانها و صبرها مشكلة هذه الكنيسة: تسيب المرأة إيزابل : هى شخصية غنية دخلت فى الكنيسة وخدمت فيها ولا نعلم إذا كان اسمها الحقيقى إيزابل أم هو اسم أطلقه الله عليها لتشبهها بإيزابل الملكة الشريرة زوجة آخاب ملك إسرائيل التى بلغ شرها منتهاه أما هذه المرأة وبسبب مجاملة الكنيسة لها لغناها فأخذت تدعى المعرفة - نبية - وتعلِّم الشعب البسيط أن يأكلوا ما ذبح للأوثان وهو ما منعته الكنيسة (أع15: 29) وتغويهم أيضًا بالزنا، وقد يكون الزنا هنا بمعناه الروحى أى تحريف إيمانهم. أعطيتها زمانا لكى تتوب : يكشف لنا الرب هنا عن طول أناته مع الخطاة لعلهم يستغلونها لتوبتهم. ألقيها فى فراش : أى سأعاقبها إما بالمرض أو ما يعوقها ويشل حركتها. الذين يزنون معها : أى تلاميذها وتابعيها ومن يجاملونها ويوافقونها، تكون لهم عقوبة أيضًا، ويصف المسيح العقوبة بأنها ستكون ضيقة عظيمة فى شدتها. و السيد المسيح يأتي دائما بعلاج هذه المشكلة و هي التوبة الصادقة التي ليست فيها أي غش أو رياء التوبة النابعة من القلب و وعدهم أن من يغلب الى المنتهى يخلص و سيجعله سلطان على الأمم و يكسب السيد المسيح في حياته. خامسا كنيسة ساردس: 1«وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِى فِى سَارْدِسَ: هَذَا يَقُولُهُ الَّذِى لَهُ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ وَالسَّبْعَةُ الْكَوَاكِبُ. أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّ لَكَ اسْمًا أَنَّكَ حَىٌّ وَأَنْتَ مَيْتٌ. 2كُنْ سَاهِرًا وَشَدِّدْ مَا بَقِىَ، الَّذِى هُوَ عَتِيدٌ أَنْ يَمُوتَ، لأَنِّى لَمْ أَجِدْ أَعْمَالَكَ كَامِلَةً أَمَامَ اللهِ. 3فَاذْكُرْ كَيْفَ أَخَذْتَ وَسَمِعْتَ، وَاحْفَظْ وَتُبْ، فَإِنِّى، إِنْ لَمْ تَسْهَرْ، أُقْدِمْ عَلَيْكَ كَلِصٍّ، وَلاَ تَعْلَمُ أَيَّةَ سَاعَةٍ أُقْدِمُ عَلَيْكَ. 4عِنْدَكَ أَسْمَاءٌ قَلِيلَةٌ فِى سَارْدِسَ لَمْ يُنَجِّسُوا ثِيَابَهُمْ، فَسَيَمْشُونَ مَعِى فِى ثِيَابٍ بِيضٍ لأَنَّهُمْ مُسْتَحِقُّونَ. 5مَنْ يَغْلِبُ، فَذَلِكَ سَيَلْبَسُ ثِيَابًا بِيضًا، وَلَنْ أَمْحُوَ اسْمَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَسَأَعْتَرِفُ بِاسْمِهِ أَمَامَ أَبِى وَأَمَامَ مَلاَئِكَتِهِ. 6مَنْ لَهُ أُذُنٌ، فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. السيد المسيح يمدح هذه الكنيسة هي محاولة لعمل كلام الله و لكن مشكلتها هى شكلية ومظهرية العبادة ولهذا كانت له شهرة وصيتًا حسنًا "لك اسمًا"، فقدم السيد المسيح ذاته هنا بصفته اللاهوتية التى تناسب حال هذه الكنيسة، فهو الفاحص الأعماق بروحه القدوس وصاحب السلطان على كل الكنائس. ويفضح السيد المرض مباشرة بغرض الإسراع فى العلاج، ويوضح أن المظهر الخارجى لا يخدع الله حتى ولو خدع الناس، ولكن إن ظل الإنسان فى هذه الحالة فهو ميت أى بلا حياة أمام الله وهالك فى الأبدية إن لم يتب. اذكر كيف : أى أن العلاج يبدأ بأن تتذكر مشاعرك الأولى فى محبتك لله وكيف كانت لهفتك واشتياقاتك الأولى عندما سمعت لأول مرة عن الإيمان بى يبدأ السيد المسيح بالوعود لمن يغلب بأنه سيلبس حللا بيضاء و لن يمحى اسمه من سفر الحياة و يعترف به أمام الآب سادسا كنيسة فيلادلفيا: 7«وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِى فِى فِيلاَدَلْفِيَا: هَذَا يَقُولُهُ الْقُدُّوسُ الْحَقُّ، الَّذِى لَهُ مِفْتَاحُ دَاوُدَ، الَّذِى يَفْتَحُ وَلاَ أَحَدٌ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلاَ أَحَدٌ يَفْتَحُ. 8أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ. هَئَنَذَا قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفْتُوحًا، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ، لأَنَّ لَكَ قُوَّةً يَسِيرَةً، وَقَدْ حَفِظْتَ كَلِمَتِى وَلَمْ تُنْكِرِ اسْمِى. 9هَئَنَذَا أَجْعَلُ الَّذِينَ مِنْ مَجْمَعِ الشَّيْطَانِ، مِنَ الْقَائِلِينَ إِنَّهُمْ يَهُودٌ وَلَيْسُوا يَهُودًا، بَلْ يَكْذِبُونَ: هَئَنَذَا أُصَيِّرُهُمْ يَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ أَمَامَ رِجْلَيْكَ، وَيَعْرِفُونَ أَنِّى أَنَا أَحْبَبْتُكَ. 10لأَنَّكَ حَفِظْتَ كَلِمَةَ صَبْرِى، أَنَا أَيْضًا سَأَحْفَظُكَ مِنْ سَاعَةِ التَّجْرِبَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَأْتِىَ عَلَى الْعَالَمِ كُلِّهِ لِتُجَرِّبَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ. 11هَا أَنَا آتِى سَرِيعًا. تَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ، لِئَلاَّ يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْلِيلَكَ. 12مَنْ يَغْلِبُ، فَسَأَجْعَلُهُ عَمُودًا فِى هَيْكَلِ إِلَهِى، وَلاَ يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمَ إِلَهِى، وَاسْمَ مَدِينَةِ إِلَهِى أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةِ النَّازِلَةِ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلَهِى، وَاسْمِى الْجَدِيدَ. 13مَنْ لَهُ أُذُنٌ، فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. بدأ السيد المسيح حديثه معها بتشجيع كبير لها، فقدم لها نفسه أولاً بأنه صاحب السلطان والآن يبشرها بأنه فتح أمامها باب الملكوت الذى لا يستطيع أحد أن يغلقه، ويمتدح أيضًا فى الأسقف وكنيسته إيمانها المتمثل فى حفظ وصايا الله والعمل بها والتمسك باسم الله فى أكثر الظروف صعوبة. و يمدح السيد المسيد الكنيسة لصدها لمجمع الشيطان الذين يحاولون هدم المسيحية بدون جدوى مشكلة هذه الكنيسة هي احتمالية سقوطها لأن السيد المسيح قال لها ان تتمسك بما عندها حتى لا يأخذ أحد اكليلها كما فعل يهوذا الاسخريوطي الذي خان رب المجد و أضاع الاكليل الذي أخذه متياس و يكافيء رب المجد من يغلب بانه سيجعله عظيما في هيكله الالهي سابعا كنيسة لاودكية: 14«وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ اللاَّوُدِكِيِّينَ: هَذَا يَقُولُهُ الآمِينُ، الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ، بَدَاءَةُ خَلِيقَةِ اللهِ. 15أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا. لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِدًا أَوْ حَارًّا. 16هَكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِى. 17لأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّى أَنَا غَنِىٌّ، وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِى إِلَى شَىْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِى وَالْبَئِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ. 18أُشِيرُ عَلَيْكَ أَنْ تَشْتَرِىَ مِنِّى ذَهَبًا مُصَفًّى بِالنَّارِ لِكَىْ تَسْتَغْنِىَ، وَثِيَابًا بِيضًا لِكَىْ تَلْبَسَ، فَلاَ يَظْهَرُ خِزْىُ عُرْيَتِكَ. وَكَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْلٍ لِكَىْ تُبْصِرَ. 19إِنِّى كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ. 20هَئَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ، إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِى وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِى. 21مَنْ يَغْلِبُ، فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِى فِى عَرْشِى، كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضًا، وَجَلَسْتُ مَعَ أَبِى فِى عَرْشِهِ. 22مَنْ لَهُ أُذُنٌ، فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ.» يوضح السيد المسيح هنا سبب مرض وخطية الفتور، إذ دخل الإحساس بالذات والغنى قلب هذه الكنيسة، وشعرت بتميزها بين الكنائس فانزلقت فى الإفتخار بغناها واعتمدت عليه حتى أنها لم تشعر باحتياجها الحقيقى إلى الله مخلصها. لست باردًا ولا حارًا : أى تشخيص إلهى محدد لمرض هذه الكنيسة فهى ليست فى الحرارة الروحية وروحانية العبادة وليست أيضًا باردة بمعنى أنها لا تعترف بخطيتها وتشعر بها. ليتك كنت باردًا أو حارًا : فمن يعترف ويقر ببرودته أى خطاياه قد تتحرك فيه أشواق التوبة نحو الله، كما حدث مع زكا والسامرية والمرأة الخاطئة ومتى الرسول الذى كان عشارًا، ومن هو حار فلا خوف عليه... ولكنك لست هذا ولا ذاك... وكلمة "ليتك كنت باردًا" تكشف لنا خطورة الفتور والخداع الروحى إذ أنه أمام الله أسوأ من حياة الخطية ذاتها لأن الفاتر مخدوع فى نفسه ومكتفى بما هو فيه فلا يقدم توبة. و يبدأ السيد المسيح بتشجيع هذه الكنيسة لتركها لخطية الافتخار و يعطي الوعود لم يغلب و هي: يجلس فى عرشى : وهى مكافأة الغالب التائب عندما يتخلص من فتوره، فالمسيح يعده بمكافأة تفوق كل فكر وكل خيال... ! إذ كيف يتسنى لنا أن نجلس مع الله فى عرشه أى فى مجد ملكوته !! أليس هذا سرًا عجيبًا ؟... وهناك شئ آخر يوضح لنا قوة التوبة وفاعليتها... فمن هو الذى سيجلسه المسيح معه... أنه نفس من كان مزمعًا أن يتقيأه من فمه، فيالعظمة مراحم الله وفاعلية التوبة ! فهو لا يغفر للخطاة فقط بل يكافئهم بما هو فوق توقعاتهم أو استحقاقاتهم. خاتمة : عزيزي القاريء لا تظن ان الله يخاطب الكنائس فقط و لكنه يخاطبك أيضا في قلبك فأنت بجميع خطاياك قد تمثل كنيسة من كنائس الله و لعلمك تعلمت كيفية حل كل مشكلة ,إن الدرس المستفاد هو ترك جميع الشهوات و التكبر و الخطاسا بجميع أنواعها فالله يطرق على باب قلبك فهو قال: "هَئَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ، إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِى وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِى" شخص شريف بالباب يقرع فافتح له يا خائف فالخوف ينزع. المصادر: الكتاب المقدس تفاسير الكنيسة القبطية Bible speaks today |
05 - 01 - 2013, 08:59 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة سفر الرؤيا الجزء الأول (الكنائس السبعة)
شكرا على المشاركة الرائعة
ربنا يباركك |
||||
|