|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرَّبُّ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي الإِنْسَانُ؟ [6] لا يخاف خائف الرب إنسانًا ما، حتى إن اجتمعت كل البشرية كجيشٍ ضده، فإن حضرة الله في أعماقه تملأ حياته بتعزيات الروح وفرح السماء. نعمة الله تهبه منظورًا مستقبليًا مفرحًا. * يقولون: لماذا لا تسندكم (العناية الإلهيّة) حين تُضطهدون...؟ أي شر يصيبنا مادمنا نتطلع إلى الموت كانطلاق، به نذهب إلى الرب، وكأنما هو تغيير في الحياة، نخرج من حياة إلى حياة أخرى...؟! يقول كل منّا بثقة: "الرب لي معين فلا أخاف، ماذا يفعل بي الإنسان؟" (مز 118: 6). "فإن نفوس الأبرار في يد الرب لا يمسها أذى" (حك 3: 1)... إنهم يضطهدوننا ليس لأنّنا فعلة شر، لكنهم يظنون إنّنا كمسيحيين نخطئ ضدّ الحياة، وإنّنا نعمل ضدّ أنفسنا . القديس إكليمنضس السكندري * لم يقل: "سوف لا أتألم إنما "لا أخاف، ماذا يصنع بي الإنسان"، بمعنى إن كنت أتألم إلا إني لا أخاف، وكما قال بولس أيضًا: "إن كان الله معنا، فمن علينا؟" (رو 8: 31). في الواقع كانت أمور بلا حصر ضده، لكنه لم يستخدمها بطريقة خاطئة... كان أسمى وأعلى فوق كل المخاوف... الله يحبكم يا أعزائي، لهذا فهو يجتذبكم بعيدًا من كل شيء ولا يربطكم به. إنه يتلف كل شيء ويسحبكم إليه. القديس يوحنا الذهبي الفم * سأل أخ أنبا موسى: "ماذا يفعل الإنسان في التجربة التي تأتي عليه والفكر الذي من العدو؟" فأجابه الشيخ عليه أن يبكي أمام نعمة الله لكي يُعينه، وبسرعة سيجد راحةً إذا قدّم توسلاته بمعرفةٍ، لأنه مكتوب: "الرب معينٌ لي، فلا أخاف، ماذا يصنع بي الإنسان؟!" (مز 118: 6؛ عب 13: 6)" فردوس الآباء |
|