رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ن أخطر ما يعوق الصلح، هو أنك تفضل ما تريده أنت علي ما يريده الله. ذاتك هي الصنم الذي تعبدوه. وطالما ترضي ذاتك في كل شيء، فلا يمكن أن تصطلح مع الله. ولذلك حسنًا قال السيد المسيح: "من أراد أن يأتي ورائي، فلينكر نفسه، ويحمل صليبه ويتبعني" (مز 8: 34). حتى في الصلاة الربية التي علمنا إياها، جعل الطلبات الخاصة بنا في الآخر. أما الخاصة بالله فهي أولًا.
قول من أقوال مارإسحق السرياني إنكارك ذاتك في هذه الأرض، هو كسب ذاتك في الملكوت.. لذلك قال لنا الرب: "من أراد أن يخلص نفسه يهلكها. ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها" (مت 16: 25). وقال أيضًا "من وجد حياته يضيعها. ومن أضاع حياته من أجلي يجدها" (مت 10: 39). فما الذي ضيعته أنت لأجل الرب؟ ما الذي بذلته؟ أتريد أن تصطلح مع الله؟ إحفظ هذا المبدأ: الله أولًا. والناس ثانيًا. ونفسك اَخر الكل.. إصطلح مع الله، واصطلح مع الناس، حينئذ ستصطلح معك نفسك، وتصطلح معك السماء والأرض.. 12- وفي صلحك مع الله، اشعر بالتغيير في حياتك.. لا تَعِشْ بنفس الأسلوب، بنفس الطباع، بنفس التفكير. إنما إجعل مصالحتك مع الله تغير حياتك.. إلي أفضل. والشخصية التي إعتاد لشيطان أن يسيطر عليها قبلًا، تصبح شخصية لها قوتها في حروب الشياطين، ولها اتضاعها في الوقوف أمام الله، ولها محبتها وخدمتها واحتمالها في معاملة الناس. وليكن الرب معك.. |
|