عندما سأل نيقوديموس الرب يسوع عن كيفية الولادة الثانية، رد عليه الرب بمثال توضيحي. فقال لكي يولد الإنسان مرة ثانية، أو من فوق، ينبغي أولاً أن يرفع ابن الإنسان كما رفع موسى الحية في البرية (يو 3: 14). وقد أوضح إنجيل القديس يوحنا أن المقصود بارتفاع ابن الإنسان هو الموت عل الصليب: «وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ». قَالَ هذَا مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ.» (يو12: 32و33). واضح من عبارة الرب لنيقوديموس عن ارتفاع ابن الإنسان أنه يؤكد على حتمية الصليب والموت. وربما فهم نيقوديموس من تعبير الارتفاع عن الأرض أيضا “الصليب”. فلم يكن هناك وسيلة أخرى في ذلك الوقت يمكن أن يموت بها الإنسان وهو معلق فوق الأرض – عل شبه الحية النحاسية – غير الصليب.