|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما تحاربك الشياطين إعمل بنصيحة القديسة فوستينا
منذ زمن بعيد ويحاول الشيطان من خلال تصرّفاته إحباط خُطط اللّه المُقدّسة. فيغضب عندما يسمع بأنّ شخصًا ما يقوم بأفعال حسنة في العالم. وهذه حال القديسة البولندية فوستينا التي عاشت في أوائل القرن العشرين. إذ لم تكن القوى الشيطانية تُحب أعمالها التي تدفع بالآخرين إلى تبنّي رحمة اللّه. وكانت القديسة فوستينا تشاهد العديد من الرؤى وتتلقّى رسائل من يسوع، تدعوها إلى نشر رسالة الرحمة الإلهية التي تتمحور حول حبّ اللّه ورحمته اللامحدودين. لم يرُق للشيطان هذا الأمر، فقرر إرسال مجموعة من الشياطين لتخويف القديسة فوستينا، آملًا بأن تستلم وتتخلّى عن المهمّة التي أوكلها إيّاها اللّه. وكتبت في مذكّراتها ما يلي: “عندما اتخذت بعض الخطوات، اعترض طريقي عدد كبير من الشياطين، وهدّدوني بالتّعذيب الفظيع. وكنت أسمعهم يرددون: “لقد سَلَبَت كُل ما عملنا عليه طوال سنوات عدّة!”؛ وعندما سألتهم: “من أين أتيتم بهذه الأعداد الكبيرة؟”، أجابوا: “من قلوب البشر؛ توقّفي عن تعذيبنا!” لم تستسلم القديسة فوستينا، بل على العكس، صلَّت لملاكها الحارس. وكَتبت: “بعد رؤيتي للكمّ الهائل من الكراهية التي يكنّوها لي، طلبتُ المساعدة فورًا من ملاكي الحارس. وفي الحال، ظهر أمامي وقال: “لا تخافي؛ من دون رضا اللّه، لن تقوى تلك الأرواح على التسبب لك بأيّ ضرر”. وعلى الفور، تلاشت الأرواح الشريرة، ورافقني الملاك الحارس المؤمِن، على نحو جلي، إلى المنزل تحديدًا. وكانت نظرته متواضعة وسليمة، وقد أنيرت شُعلة من النار من جبينه”. ولم يكن تصادم الشياطين بالقديسة فوستينا الأخير، ففي كلّ مرّة كانوا يعترضون طريقها كانت تُصلّي لملاكها الحارس الذي لم ينفكّ عن طردهم فورًا. يؤمن الكاثوليك بوجود الملائكة الحارسين الذين يعملون على حماية كلّ فرد منّا من كلّ هجوم روحي. ويكونون دائمًا مستعدّين لمساعدتنا، عند الطلب منهم. ولهذا السبب تُشجّع الكنيسة على توطيد العلاقة مع الملائكة الحارسين والالتجاء إليهم متى دعت الحاجة. تعلّموا من مثال القديسة فوستينا وصلّوا يوميًّا إلى ملاككم الحارس، طالبين منه المُساعدة بخاصّة في خضمّ الإغراءات أو الاعتداءات الروحية. |
|