رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في الحقيقة أن هموم الحياة كثيرة، وكم من المرات ينتابنا انقباض في النفس، فنعيش مهمومين، وتراودنا أفكار مظلمة، بينما كان في مقدورنا أن نحيا في النور لو أننا التجأنا إلى المسيح الذي أكد لنا بالقول: "أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة". رسم فنان دانماركي صورة للمسيح عنوانها "وأنا أريحكم".. يُرى فيها المسيح محاط بجمهرة من الناس من كلّ جنس ولون. وقدّم الفنان شرحاً لهذه الصورة فقال: "إن هذا الواقف إلى يمين المسيح وفي يده القيود؛ هو مجرم جاء يلتمس الغفران. وهذا الممسك بهدب ثوبه؛ يمثّل الآثمين في الأرض؛ وقد جاء يلتمس من ربّ الفداء خلاصاً وعوناً. وذاك العابس الوجه؛ يمثّل الذين اختبروا الفشل، فجاء يلتمس العون والإرشاد. أما الجالس عند قدميه بوجه مشرق بالبُشر، فيمثّل الذين اختبروا راحته حين قبلوا خلاصه". هذا هو"يسوع المسيح" مريح التعابى، يأتي إليه الرازحين تحت ثقل الخطايا فيستريحون، ينظر إليه مكتئبي النفس فيتعزّون، يلتمسه المذنبون فينالون غفراناً لخطاياهم. وما أروع الدعوة التي ما زال يقدمها للمتعبين حتى يومنا هذا: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم". إنها كلمات تكشف لنا عن كفاية المسيح وسِعة رحمته ومدى محبته وغنى لطفه. وتعبّر عن شوقه لضمّ جمهور التعابى إلى صدره الدافق بالحنان. إنه يعطي راحة لا تستطيع قوة في الوجود تعكيرها، لأن السلام الذي يعطيه كعمق المحيط، لا يتأثر بالعواصف التي تثيرها الطبيعة. تعالوا إليّ، وأنا أُريحكم..!! |
|