قد ينتابنا نحن البشر الغرور عندما نحرز نصرًا أو نجاحًا، ولكن النصر الحقيقي عندما نتواضع يوم الانتصار. أُخبر أحد الأساقفة عن شابة تصنع معجزات خارقة فأرسل خادمه ليتحرى الأمر. فذهب هذا الخادم، والذي كان متقدمًا جدًا في الأيام، وعندما وصل إلى الكنيسة التي تخدم فيها هذه الشابة استدعاها وعندما جاءت طلب منها أن تنظف حذاءه الذي علاه التراب. فنظرت إلى العجوز باحتقار وبتعالٍ بل وبغضب، ثم انصرفت. بعدها عاد العجوز ليخبر الأسقف قائلاً له: لا تضع قلبك على كل ما يُقال، فليست هناك معجزات بل كذب وافتراءات، فحيث لا يوجد تواضع لا توجد معجزات أو انتصارات! لقد أُعجبتُ جدًا بخطاب النصر الذي ألقاه أوباما بمقره بمدينة شيكاغو وأمام 200 ألف من أنصاره عندما أثنى على منافسه المهزوم “ماكين”، ووصفه بأنه شخص وطني، وأشاد به بوصفه أسير سابق في حرب فيتنام قائلاً عنه: “لقد قدم تضحيات لأمريكا لا يمكن تخيلها، ونحن أفضل نتيجة خدمته التي قدمها هذا الزعيم الشجاع وغير الأناني”.