كان هم ما أثار مارتين لوثر Martin Luther هو موضوع الغفران، فقد آمن الكاثوليك أن كل أعمال الشر تنال جزاءها أما في هذه الحياة أو في تلك الفترة التي تعقب الموت والتي سموها (المطهر) والتي تتأهب فيها النفس للسعادة الخالدة، وقد آمنوا أن البابا يستطيع أن يقصرها نتيجة الغفران للأحياء والأموات، وكانت تلك الغفرانات تُباع بالمال، على أن وكلاء البابوية أساءوا استخدام هذه أيضًا، واتخذوا منها وسيلة لابتزاز الأموال، وكانت أمورًا رديئة وفاسدة تؤلم قلب الله وتُخْجِل الكنيسة، وقد دخل كثيرون من أخيار الكاثوليك ضد هذه المساوئ، وسفهوا علنًا تصرفات بائعي صكوك الغفران.