احتفلنا فى الأسبوع الماضى ، بعيد التجلى المجيد 0
وكان تجلى السيد المسيح ، وتجلى موسى وإيليا معه ، عربونا لتجلى الطبيعة البشرية كلها بوجه عام
هذا التجلى هو فداء طبيعتنا من المادة وثقلتها 0
وهو وعد من الرب بأن ينفذ طبيعتنا من عبودية الفساد ، عبودية المادة ، لكى نصير روحانين ونورانيين ، وبهذا نصبح أهلا للحياة فى الملكوت المعد لنا 0
ففى الأبدية سنعتق من عبودية اللحم والدم ومطالبهما ، ونكون هناك كملائكة الله فى السماء 0
ولكن سينال هذا التجلى ، من لم يخضع للمادة فى حياته على الأرض ، هذا سيصير نورانيا فى الأبدية
وسيصير نورانيا فى الأبدية ، من سلك ههنا على الأرض كأحد أبناء النور ، ولم يسلك فى أعمال الظلمة غير المثمرة ، بل على العكس كان يبكتها ( أف 5 : 11)
ذلك لأن الذين سلكوا فى أعمال الظلمة ، سيطرحون فى الظلمة الخارجية فى الأبدية ، بعيدا عن مدينة النور وعشرة النورانيين فى أورشليم السمائية 00
إن التجلى فى الأبدية ، لا يكون تجليا للجسد فقط ، وإنما للروح أيضا ، وهكذا تتخلص من دنس الجسد والروح 0 وتجلى الروح معناه أن تلبس إكليل البر ، فلا يعود للخطأ أو الخطيئة سلطان على الإنسان فيما بعد 00
هذا التجلى هو رجوعنا إلى الصورة الإلهية 00
كان آدم وحواء على صورة الله فى النقاوة والبرارة والبساطة 0 ولكن التجلى فى الأبدية سيكون بطريقة أسمى من طبيعة آدم وحواء ، إ سيتخلص البشر من مادية الجسد ، ويصبحون روحانيين ويقتربون بالأكثر إلى صورة الله ، كما على جبل طابور 00
ليتنا نعد أنفسنا من ألآن لنكون مستحقين لهذا التجلى 0
بأن نسلك حسب الروح ، حتى نستحق أن نلبس أجسادا روحانية فى الأبدية ، كملائكة الله فى السماء 0
إن عيد التجلى يدعونا إلى الحياة الروحانية 00