رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"هلم أيها الأبناء واسمعوني، لأعلمكن مخافة الرب" [11]. هكذا إذ يتهلل قلب داود النبي، وينفتح لسانه بالتهليل من أجل خلاص الرب العجيب، يشتاق أن يتعلم كل الشعب مخافة الرب ليختبر عذوبة الخلاص. هنا يرى المرتل أن التمتع بمخافة الرب تحتاج إلى تعلم وتدرب؛ وقد استخدم القديس يوحنا الذهبي الفم هذه العبارة ليوضح أن التقوى فن، تحتاج إلى معلم. * اقتناء مخافة الرب تحتاج إلى تعليم... ألا ترون أن الفضيلة تحتاج أن تُعلم (إش 1: 16-17)؟! القديس يوحنا الذهبي الفم يرى القديس أكليمندس الإسكندري أن المتحدث هنا هو ابن داود، المخلص نفسه، الذي يدعو مؤمنيه للاستماع إليه بكونه "المعلم" واهب المعرفة ومعطي الكمال. * أليس المخلص هو الذي يريد من الغنوسي (المؤمن صاحب المعرفة) أن يكون كاملًا، وذلك كما يقول الآب السماوي نفسه: "هلم أيها الأبناء واسمعوني، لأعلمكم مخافة الرب"؟! فالله لا يريده محتاجًا إلى معونة الملائكة (في التعليم) بل أن يتقبل (التعليم) منه هو، فيتأهل للتمتع بالحماية الإلهية بالطاعة. القديس أكليمندس الإسكندري |
|