تاريخ قلعة مكونة مملكة الورود
تتكون كلمة قلعة مكونة من كلمة ‘قلعة’ العربية، مضافة إليها كلمة ‘مكونة’، نسبة لوادي “مكون”، وهي كلمة أمازيغية، كانت تسمى في الماضي “تغرمت نمكون”،تسميتها تتكون من شقين هما..”تغرمت” و تعني في اللغة الأمازيغية القلعة، و”نمكون” و تعني النائم، مما معناه “قلعة النائم”، و كلمة “أمكون” في اللغة الأمازيغية يقصد بها الجنين الذي ينام في بطن أمه. يقال ان نشأة قلعة مكونة تعود إلى القرن الخامس عشر على يد بعض التجار الشاميين الذين خلفوا “الورد البلدي” الذي لا يزرع في أي مكان آخر في المغرب غير وادي مكونة و وادي دادس، لكن هناك بعض المصادر التي تؤكد أن الفرنسيين هم من أحضروا الورد الدمشقي إلى قلعة مكونة عام 1938، و على امتداد خمسة قرون، ظلت قلعة مكونة شامخة على ضفة وادي مكونة، أحد أكبر أودية السفح الجنوبي لجبال الأطلس الكبير تقطنها بعض العائلات القليلة بينما كانت اغلب مساحات القلعة فارغة عبارة عن بساتين، ومع وصول سلطات الحماية الفرنسية إلى هذه المنطقة في منتصف العشرينات قرروا بناء قنطرة طويلة تربط القلعة بالطريق الرئيسية لكن أمغار شيخ القبيلة آنذاك تمكن من إبعادهم عن قلعته، مما دفعهم إلى إقامة مشروعهم في مكان خلاء، يبعد حوالي كيلومترين عن القلعة التاريخية، وأطلقوا عليه التسمية الشائعة في المنطقة.. قلعة مكونة، ومنذ ذلك الحين بدأت الدوائر تدور على القلعة التاريخية ويسكنها جيل جديد من السكان، لذلك يقول بعض المؤرخين أنها قد تأسست سنة 1929م، من طرف لاستعماريين لهدف استراتيجي وهو ردع التحركات المنظمة من القبائل ضدهم.