جاء الطبيبُ إلى المَرضى لِيُعيدَ قِواهم المنهَكَة من خلال تناوله الطعام معهم. أحنى الراعي الصالح كتفه ليعيد الخروف الضال إلى حظيرة الخلاص "فإذا وجدَ الخروف الضال حملَهُ على كَتِفَيهِ فٓرِحًا، ورجَعَ بهِ إلى البيت ودعا الأصدِقاءَ والجيرانَ وقال لهم: إِفرَحوا معي، فَقَد وَجَدتُ حروفيَ الضَّالّ! أقولُ لكم: هكذا يكونُ الفَرَحُ في السَّماء بخاطِئٍ واحد يَتوبُ أكثَرَ مِنه بِتِسعَةٍ وتِسعين مِنَ الأبرار لا يَحتاجونَ إلى التوبة" (لوقا ١٥: ٥-٧).
ولكن مَن هو الخاطئ ، إن لم يَكُن ذاك الّذي يرفض أن يرى نفسه خاطئًا؟
والابتعاد عن النِعمَةُ والغرق في الخطيئة، هو توقّف الإنسان عن رؤية ذاته خاطئًا. والإنسان الغير العادل يعتبر نفسه ومع الأسف عادلاً.