فلسطين، وهي أرض الكروم، فامتلاك الكَرْمَة وحراثتها والتَّذوق من ثمارها، هي عنوان السّعادة، وعلامة الأيام السّعيدة (1ملوك 5:5). وان الكروم العامرة هي واحدة من الرُّموز المميزة للبهجة المسيحانيَّة "ها إنَّها تَأتي أَيَّامٌ، يَقولُ الرَّبّ يُدرِكُ فيها الحارِثُ الحاصِد ودائِسُ العِنَبِ باذرَ الزَّرْع وتَقطُرُ الجِبالُ نَبيذًا وتَسيلُ جَميعُ التِّلال" (عاموس 9: 13).
وقد عبَّر حزقيال النَّبي عن السِّر الخاص بالكَرْمَة حيث وَحْدها بين الأشجار لا تصلح إلاَّ بثمرها (حزقيال 15: 1-8)، وهذا الثَّمر الذي يُعطي الخمر "وخَمرٍ تُفَرِّحُ قَلبَ الإِنْسان" (مزمور 104: 15)، وثمر الكَرْمَة هي رمز للخصب وفيض الحياة (نشيد الأناشيد 1: 2).