الموروث الشعبي عند الأطفال ، والطرق التي انتقل بها قديماً وحديثاً

[هبه ممدوح]

مفهوم الموروث الشعبي :-
عالماً متشابكاً من الموروث الحضاري ، والاسطوري والحكايات الخرافية والشعبية ، والاقوال المؤثرة ، والطقوس الدينية والقيم الاجتماعية التي دامت عبر التاريخ من خلال الانتقال من بيئة إلى بيئة ومن مكان إلى مكان .
2) الطرق التي انتقل بها الموروث الشعبي قديماً وحديثاً :-
( أ ) قديماً :-
1 – الاسرة – الام : -
وهى تعد من اهم الوسائل لتوصيل الموروث الشعبي للطفل عن طريق التعامل المباشر للأم مع الاطفال وسردها لهم الحكايات والقصص والاغاني .
2 – السيرة الشعبية :-
وهى من مصادر آداب الطفل العينية ، والسيرة الشعبية تمثل جانباً مهماً من ملامح الثقافة ، وان السيرة الذاتية هى حكاية طويلة ذات حلقات وفصول تشمل أن تكون خيالاً أو خرافات .
3 – صندوق الدنيا :-
هو صندوق خشبي مفرغ وفي مقدمته عدد من العدسات تصل إلى خمسة وبداخله كرة يلف عليها مجموعة من الصور الملونة تتصل بمقبض اليد وتقوم العدسات بتكبيرها ، ويجلس الاطفال على خشبة مصاحبة للصندوق وتتسع دائرة الاطفال ويتفرجون على قصص مثل الاساطير والشاطر حسن وقصص البطولات .
4 – خيال الظل :-
كان يعرض هذا الفن في حفلات العرس والمولد ويحتاج هذا الفن إلى مكان محكم ومظلم لاستخدام الصورة والضوء معاً حيث تتحرك الشخوص وراء الستارة البيضاء والشفافة .
5 – الاراجوز:-
وهو فن شعبي اصيل جمهوره الاطفال ويحبه الاطفال ويعتمد على العرائس التي يحركها اللاعب من خلف ، وشخصية الاراجوز شخصية مضحكة وذكية ولا يستطيع احد أن يخدعها .
6 – الحاوي :-
وسيلة تسلية للصغار والكبار ، وتعتمد على العاب اليد واللعب مع الثعابين والقيد بالسلاسل والقيام بفكها بفوتة ، والحاوي كان يزور المدن والقرى في الاعياد والموالد الشعبية لعرض فنه أمام الكبار والصغار قديماً . واليوم تطور اسمه إلى الساحر.
( ب ) حديثاُ :-
1 – الاسرة – الأم :-
المشاركة للطفل مع دور الحضانة المبكرة في بعض الاحيان للاطفال اللواتي تعمل والدتهن خارج البيت ، حيث يكون الطفل لا يزال مرتبطاً ارتباطاً تاماً بوالديه .
2 – التلفاز :-
هذا الجهاز الصغير لا يخلو من اي بيت في العالم ، واصبح بقاء الطفل امام التلفاز لوقت طويل بسبب عدم وجود والديه في
المنزل ، كنوع من التسلية الفعالة لحين عودتهم ، فالتلفاز هو الوسيلة الاكثر رغبة لدى الاطفال .
3 – الانترنت :-
هو ايضاً وسيلة قوية لنقل الموروث الشعبي للطفل ، وهو ايضاً يعتبر التغذية الراجعة على كل ما يجول في خاطر الطفل .
4 - الوسائل المقروءة :-
وهى وسائل تقليدية متجددة ، قديمة وحديثة وهى ضرورية ولابد من ان كل طفل يمر بها ويستفاد منها ويعرف وينمي خبراته ومعلوماته من خلالها .
5 – مسرح الدمى :-
كان يعتمد سابقاً في مصر والسودان وكان له اسهام كبير في نقل الموروث الشعبي من خلال الدمى ، ولكن اليوم اصبح التعليم بالمحاكاة والتمثيل .
3) أساليب جلب الطفل للموروث الشعبي :-
اغلب نصوص التراث في الوطن العربي لم تكن تخاطب الطفل على الرغم من ان الطفل يستحق ان يتمتع ومستقبله ولماضيه من خلال نصوص كُتبت خصيصاً له على اسس يحبها ويتم الاستفادة منها .
هذه الاساليب لجلب الطفل الموروث هى :-
أ – الاعداد والاقتباس :- ويقصد به عمل فني كي يتفق مع وسط فني آخر مثل كتابة سيرة تاريخية في ثوب قصص واغاني الاطفال .
ب - دعوة المبدعين :- من كتاب الاطفال والفنانين سواء في مجال القصة أو المسرح أو الاناشيد وغيرها لدراسة افضل اساليب التراث واغاني الوطن والتوظيف السليم في ابداعها .
4) توصيات للحفاظ على الموروث الشعبي للطفل :-
أ – دعم آداب الطفل وانتاجه من قبل المؤسسات .
ب – دعم وتبني المؤلف والكاتب العربي .
ج – تحفيز الطلبة والمؤهلين في الجماعات من خلال اجراء مسابقات .
د- فتح مراكز ثقافية مختصة بعالم الطفل .
هـ- دعم الكاتب العربي المحلي من خلال معارض يقدم فيها كل احتياجات الطفل .
و – مراقبة الالعاب الالكترونية الحديثة .