|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفي تلكَ الأَيَّام قَامَت مَريمُ فمَضَت مُسرِعَةً إِلى الجَبَل إِلى مَدينةٍ في يَهوذا. تشير عبارة "وفي تلكَ الأَيَّام" إلى وقت بشارة مريم العذراء حالما استطاعت التأهب للسفر مسافة أربعة أيام. أمَّا عبارة "قام" فتشير في الإنجيل إلى البُعد الباطني والاستعداد النفسي والنهوض والوثبة الروحية كما حصل مع متى العشار (لوقا 5: 28) والابن الشاطر (لوقا 15: 18). أعطت بشارة الملاك لمريم دينامية إيمانية جعلتها تقوم وتنطلق؟ فالبشارة هي قصة دعوة مريم العذراء، والعهد القديم مليء بالبشارات: كميلاد شمشون وميلاد صموئيل ودعوة أشعيا ودعوة إرميا: كلها محورها الله وكلمة الله الخلاصية. ونحن هل يحدث فينا الإيمان مثل هذا التحوُّل والانطلاق، أم نظل "نجرّ المكنسة جرّا" على حد قول القديس منصور دي بول. أمَّا عبارة " مَريمُ " في الأصل اليوناني Μαρία مشتق من اسم عبري מִרְיָם (معناه عصيان) فتشير إلى اسم العذراء، مريم أم يسوع المسيح، التي جاءت من سبط يهوذا من نسل داود (لوقا 1: 32 و69). وكان لمريم العذراء أخت واحدة (يوحنا 19: 25)، وهي سالومة زوجة زبدي وأم يعقوب ويوحنا (متى 27: 56). وكانت العذراء مريم على صلة القرابة مع اليصابات، أُم يوحنا المعمدان (لوقا 1: 36). وكانت مباركة من النساء (لوقا 1: 28). وفي أثناء المدة التي كانت فيها مريم مخطوبة ليوسف، أعلن لها الملاك جبرائيل ميلاد المسيح المنتظر منها (لوقا 1: 26 -35 و2: 21). وفي بيت لحم وفي المغارة وضعت مريم ابنها البكر. ثم قامت بتقديم المسيح في الهيكل (لوقا 2: 22 -39). واستقبلت المجوس (متى 2: 11). وهربت إلى مصر ثم عادت منها إلى فلسطين (متى 2: 14 و20). وكانت تقوم بزيارة لإورشليم لحضور عيد الفصح كل سنة (لوقا 2: 41). ونرى مريم في عرس قانا الجليل (يوحنا 2: 1 -5). وعند الصليب تحقَّقت فيها النبوّة التي تنبأ بها سمعان الشيخ عندما قال: ((وأَنتِ سيَنفُذُ سَيفٌ في نَفْسِكِ "(لوقا 2: 35). وكانت مريم مواظبة مع تلاميذ الرب وإخوته في الصلاة (أعمال الرسل 1: 14)، ويقدِّمها لنا الكتاب المقدس كمثلٍ أعلى للأمهات وللنساء قاطبة مُبارَكَةٌ أَنتِ في النِّساء!" (لوقا 1: 42). |
|