|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
*** هيا معى الى الجلجثة ***
هناك ... المعركة الحاسمة بين رئيس الحياة ورئيس العالم ... كانت فعلا معركة هائلة بين نقيضين غاية فى التناقض !! حب الله , قمة العطاء , يحب حتى اعدائه ويموت من اجلهم .. ثم عداوة ابليس , اقصى الكراهية وقد تجمعت فى الفريسين والكهنة والجنود يقتلون من احبهم وشفى امراضهم واغدق عليهم بأحسانات لم يكن لهم من قبل عهد بها !! فى الجلجثة التقت انهار اثامنا الكريهة مع محيط نعمته الفائقة الغنية ... فماذا صلب يسوع سوى خطاياى وخطاياك ؟؟ ! اليست خطية الانانية " الغيرة والحسد " هى التى تملكت قلوب اكابر اليهود فخططوا لقتل الحبيب ... اليست خطية القلق من الخوف على فقدان المنصب هى التى ساقت بيلاطس لحكمة الظالم ... ثم اليس التهور والاندفاع هى الخطايا التى سادت الجمع حين صرخ " اصلبه اصلبه " ... هذه الخطايا نفسها الا نسقط فيها مرارا , ومع هذا فما اكثر تجاهلنا لاحتياجنا الى من يغفرها لنا ... الصليب هو وحده الذى اظهر بشاعة ما بنا .. دقق النظر , سترى ان خطايانا هى التى كسرت قلب الحبيب الرقيق , ترى هل هذه الحقيقة واضحة امامك ؟ هل شعرت انك تحتاج ان تغتسل من ذنوبك ... يقول لك الرب " ان لم اغسلك فليس لك معى نصيب " ... انه يدعوك : هذه هى كلماته " اما اليكم ياجميع عابرى الطريق تطلعوا وانظروا ان كان حزن مثل حزنى " مرا 1 : 12 .. على الصليب كان حقا " رجل اوجاع ومختبر الحزن .. فقد اخذ كل خطايا البشرية ووضعها عليه " حمل هو نفسه خطايانا فى جسده على الخشبة - 1 بط 2 : 24 .. لقد رضى ان يتحمل ثقل دينونتنا الرهيبة " احزاننا حملها واوجاعنا تحملها وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا .. سكب للموت نفسه .. وهو حمل خطية كثيرين وشفع فى المذنبين " اش 53 : 5 , 12 ... على الصليب اخذ مكانك فأنصبت عليه بدلا منك جامات غضب العدل الالهى لكى لا تجوز انت فيها " كل التيارات واللجج طمت عليه " مز 42 : 6 .. وضع يده علينا ... انظر الى ايوب وسط محنه المتعددة .. مااقسى الالام النفسية التى جاز بها .. وقتها رأى كل ماحوله ظلاما لا ينتهى ويدى الله له بعيدة للغاية .. تاه ايوب مع افكار محبطة وبدأ يحزن ويكتئب , فأنطلقت منه صرخة مرة عبرت بصدق عما بداخله من احساس بالفشل واليأس ... صرخ ايوب " من يعطينى ان اجده " اجد الله " فأتى الى كرسيه " اليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا ... اجاب الله فى الجلجثة , الا انها لم تكن اجابة لانين ايوب وحده بل لكل المتعبين من البشر فى جميع الاجيال ... انها اجابة الله لك ان كنت تشعر بالتعب وتبحث عن راحة الضمير وسلام القلب ... يسوع المصلوب هو الاجابة الوحيدة والتى ستبقى وحيدة الى الابد ... اسمع معى كلماته " لا يستطيع احد ان يأتى الى الاب الا بى " من يقبل الى لا اخرجه خارجا " " تعالوا الى ياجميع المتعبين ... وانا اريحكم " ... صديقى ... اذرع يسوع الابدية التى انبسطت لاجل كل خاطئ على صليب الجلجثة لاتزل مستعدة لان تجيب صرخة اى خاطئ ومتعب يريد بأخلاص ان يعود الى الله ليتصالح معه ليقتنى الراحة الحقيقية .. يده المحبة مستعدة فى كل وقت ان تمتد الى ابعد خاطئ فى الوجود لتأتى به الى عرش النعمة لتصالحه مع الاب صديقى القارئ ... ماذا عنك انت ؟؟؟ هل تجاوبت مع اذرع يسوع الممتدة نحوك فى ملئ نعمته الغنية ؟؟ هل تصالحت مع الله ؟؟؟ اتستطيع ان تقول بثقة مع الرسول بولس " به " بالمسيح " لنا قدوم الى الاب " اف 2 : 18 ... مكتوب من مركز خدمة الشباب بأيبارشية المنيا وابى قرقاص ... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لمحة من الجلجثة |
كوم الجلجثة |
من كان معه في الجلجثة ...؟ |
الجلجثة |
نحو الجلجثة |