منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 08 - 2021, 11:09 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

” من تطلبون ؟ ” (يو18: 4)




” من تطلبون ؟ ” (يو18: 4)



” من تطلبون ؟ ” (يو18: 4)

بعد جهاد الصلاة فى بستان جثسيمانى، وبعد وصول جنود الهيكل وخدام رئيس الكهنة “خرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتى عليه وقال لهم: من تطلبون؟” (يو18: 4).

لم يكن سبب السؤال أنه لم يكن يعلم، بل كان عالماً بكل ما يأتى عليه. ولكنه فى اتضاع ينزل فى بساطة إلى مستوى بنى البشر لكى يخاطبهم، ويبدأ الحوار وكأنه لا يعلم، مع أنه عالِم بكل شئ.

وقد أجابوه قائلين: “يسوع الناصرى” فقال لهم يسوع: “أنا هو” (يو18: 5).

ونظراً لأن عبارة “أنا هو =I am he ” تعنى “يهوه” (VEgw, eivmi إيجو إيمى) باللغة اليونانية، فقد ظهرت قوتها وتأثيرها حينما خرجت من فم الله الكلمة. تماماً مثلما خاطب موسى فى صورة لهيب النار فى العليقة، وقال له: “أهيه الذى أهيه” (خر3: 14). وقال الله لموسى: “هكذا تقول لبنى إسرائيل أهيه أرسلنى إليكم” (خر3: 14). فى ذلك الوقت “غطى موسى وجهه لأنه خاف أن ينظر إلى الله” (خر3: 6).

“فلما قال لهم: إنى أنا هو رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض” (يو18: 6).لم يحتملوا مجد لاهوته، حينما أعلن بكلامه شيئاً عن هذا المجد، حتى ولو لم يفهموا لقساوة قلوبهم.

عجيب هو سرّك أيها الكلمة الأزلى، يا من ظهرت فى الجسد لأجل خلاصنا..!!

عجيب أنت فى اتضاعك.. إذ وأنت الإله السرمدى، سلّمت للموت نفسك بإرادتك وسلطانك وحدك..!!

من يقدر أن يصف سر تجسدك الفائق للوصف والإدراك؟.. ومن يقدر أن يفهم اتضاعك وإخلائك لذاتك، وأنت تسير فى طريق الموت بحسب الجسد، حاملاً صليب العار، بل صليب المجد مُظهراً مقدار محبتك للبشر.

كنت يا سيدى تنظر فى عطف ورثاء إلى أولئك الذين جاءوا فى جهل وغباوة للقبض عليك، مدفوعين فى شقاوتهم بإيحاء من إبليس اللعين الذى لم يحتمل ظهورك فى الجسد.. لم يحتمل تواضعك وإخلاءك لذاتك، فاندفع فى حماقته يكيل ضدك ضربات الكراهية والحقد والحسد.. وأنت مثل حمل وديع، احتملت ظلم الأشرار، مظهراً مجد طاعتك الكاملة لأبيك السماوى.

هكذا استطاعت المحبة الفائقة أن تحتمل .. أن تحتمل كل شئ.. حتى تهزم الكراهية، وتحرر البشرية من سلطان إبليس.. وتوبخ قساوة البشر حتى يخجلوا من كل ما عملوه.

بعد ذلك أعاد السيد المسيح نفس السؤال: “من تطلبون” (يو18: 7). وكرروا نفس الإجابة: “يسوع الناصرى. أجاب يسوع: قد قلت لكم إنى أنا هو” (يو18: 7، 8). وقول السيد المسيح فى هذه المرة ” أنا هو” قاله بالمعنى البسيط؛ أى أنا الذى تبحثون عنه وتطلبونه لتقبضوا عليه كأنه مذنب. لم يقلها بحسب إعلانه هو شخصياً عن طبيعته الإلهية، بل حسب مقصدهم هم الخالى من المعرفة “لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد” (1كو2: 8).

لهذا لم يقعوا على الأرض فى المرة الثانية، بل تجاسروا وتقدموا للقبض عليه.. وقد سمح هو بذلك وسلم نفسه لهم مخفياً مجد لاهوته ليتم الفداء.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
” لطم يسوعَ واحدٌ من الخدام ” (يو18: 22)
” أرسله موثقاً إلى قيافا ” (يو18: 24)
” قبضوا على يسوع وأوثقوه ” (يو18: 12)
” اجعل سيفك فى الغمد ” (يو18: 11)
” دعوا هؤلاء يذهبون ” (يو18: 8)


الساعة الآن 08:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024