رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِذَا أَرَى سَمَاوَاتِكَ عَمَلَ أَصَابِعِكَ، الْقَمَرَ وَالنُّجُومَ الَّتِي كَوَّنْتَهَا، يشترك داود مع الأطفال والرضعان في تسبيح الله، ويعلن أن سبب تسبيحه هو أعمال الله التي خلقها وبالأخص السموات وما فيها من قمر ونجوم كل منها له مساره الذي يسير فيه بدقة ولا يصطدم بغيره؛ لئلا تحدث كوارث صعبة. السموات ترمز للسمو، أي الحياة الروحية العالية عن الأرضيات والشهوات، والقمر يرمز للكنيسة، والنجوم ترمز للرسل والقديسين وكل أولاد الله، وكلهم يستضيئون بضياء الشمس، التي ترمز للمسيح شمس البر؛ لذا لم يذكر هنا الشمس لأنها تشير للمسيح. عمل الله السموات بأصابعه وكل ما فيها مثل القمر والنجوم، ويبين أنه عملها بدقة وكذلك بسهولة لأن الأصابع يناسبها الدقة، ولم يقل بيديه. أصابع الله ترمز لعمل الروح القدس، كما عبَّر لوقا البشير (لو11: 20). فالروح القدس هو الذي خلق السموات وما فيها، وهو الذي يسمو بالحياة الروحية ويعمل في الكنيسة والقديسين، الذين يرمز إليهم بالقمر والنجوم. |
|