رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القدّيس العظيم البار إكليمنضس الروماني تعتبر رسالة إكليمنضس الروماني أول الكتابات الآبائيّة التي احتلت مركزا خاصًا في كتابات الكنيسة الأولى وحياتهما وعبادتها، كتب عنها القديس إيريناؤس في القرن الثاني الميلادي إنّها رسالة لها وزنها . وأشار إليها ديونسيوس الكورنثي عام 170م بأنّه قد صارت هناك عادة قائمة منذ عدة سنوات أنت تُقرأ رسالة إكليمنضس St. Clement of Rome في الكنيسة في يوم الرب. كما كتب المؤرّخ الكنسي يوسابيوس أن قراءة رسالة إكليمنضس في كثير من الكنائس صار أمرًا عامًا. صمت التاريخ الكنسي عن تعريفنا بحياة القدّيس إكليمنضس، وتضاربت الأقوال عنه. فمن جهة أصله وُضعت احتمالات كثيرة، نذكر منها : 1. رأي يقول أنّه أحد معاوني القديس بولس في الخدمة، وهو نفسه الذي ذكره الرسالة في رسالته إلى أهل فيلبّي (في4: 3). نادى بهذا العلاّمة أورجين ونقله يوسابيوس فچيروم ثم تناقله كثيرون من بعدهم. وبالرغم من أن غالبيّة المؤرّخين يؤكّدون أن هذا الرأي ليس بمستبعد، خاصة وأن الرسالة تحمل في دخلها شهادة على أن كاتبها صدّيق للرسول بولس، إذ تقدّم تعليم الرسول وطبعه وطريقة تفكيره، لكن البعض يستصعب كيف يتسلّم الأسقفيّة في روما خادم من فيلبّي؟! على أي الأحوال، يحتمل أن يكون روماني الأصل أو يوناني، عمل بعض الوقت في فيلبّي، ثم بعد ذلك في روما. 2. الرأي الثاني أخبرنا به ديوكاسيوسDio Cessius، أنّه ليس إلاَّ القنصل تيطس فلافيوس كليمنس Titus Flavius Clemns، العضو في العائلة الملكيّة، حفيد الإمبراطور Vespasian وابن عم الإمبراطور دومتيان، الذي أعدمه دومتيان عام 95-96م بدعوى الكفر (قبوله المسيحيّة) ونفى زوجته دومتيلا إلى أحد الجزر. لكن غالبيّة المؤرّخين رفضوا هذا الرأي، فلو كان إكليمنضس هذا قنصلًا وله صلة قرابة مع الإمبراطور لما غفل الكتبة الكنسيّون ذكر هذه القرابة للتدليل على دخول المسيحيّة بيت الإمبراطور. زد على ذلك أن معرفته الدقيقة بالكثير من نصوص العهد القديم التي احتلت ربع الرسالة تقريبًا تدل على أن الكاتب لم يكن من أصل أممي بل يهودي تنصر. 3. يرى Lightfoot (وهو مجرّد تخمين قبله كثيرون) أنّه إنسان شريف ليس قرابة مع القنصل كليمندس، من أهل يهودي. 4. قيل أيضًا أنّه كان عبدًا يهوديًا أو ابن عبد يهودي للقنصل المذكور، اعتقه فحمل اسم سيّده. هذا وقد ذكر عنه القديس إيريناؤس: [رأى الرسل الطوباويّين وتحدّث معهم، كانت كرازتهم لا تزال تدوي في أذنيه، وتقليدهم مائلًا قدام عينيه.] تحدّث عنه يوسابيوس أنّه الأسقف الثالث على روميّة، بعد لينوس وأناكليتوس، سيم أسقفًا في السنة الثانية عشرة لحكم دومتيانس وتنيّح في السنة الثالثة من حكم تراجان، أي من سنة 93م حتى سنة 101م. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صورة للقدّيس البار إكليمنضس الروماني |
القدّيس العظيم البار إكليمنضس الروماني |
سيرة القديس إكليمنضس الروماني أسقف رومية |
القديس إكليمنضس الروماني أسقف رومية |
القديس إكليمنضس الروماني أسقف رومية |