|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَكْمُنَ مَعْنَى اَلْعِيدِ فِي كُلِّ مَا نُقَدِّمُهُ لِلنَّاسِ وَلَا سِيَّمَا اَلْفَقِيرُ مِنْهُمْ وَالْمُحْتَاجُ.. "كُنْتَ عَرَّيَانَا فِكْسُوتْمُونِي، وَجَائِعًا فَأَطِعَمُتَمُونِي.. عَلَيْنَا أَنْ نَقُومَ بِدَوْرِنَا مُخْلِصِينَ لِه بحَفَظْ وَدِيعَةَ اَلْإِيمَانِ للتَّمَتُّعِ بِالْحَيَاةِ بِابْتِعَادِنَا عَنْ كُلِّ حِقْدٍ وَبِغَضٍّ وَخَطِيئَةٍ، مُسَامِحِينَ بَعْضنَا بَعْضًا لِنَنْعَم بِغُفْرَانِ اَللَّهِ لَنَا، وَالْفَرَحُ لِحُضُورِهِ فِي حَيَاتِنَا فَهُوَ قَدْ جَاءَ لِلْجَمِيعِ: لِلْفُقَرَاءِ، لِلْأَغْنِيَاءِ، لِلْمُلُوكِ، لِلْعُظَمَاءِ، لِلرُّعَاةِ، لِلْمَجُوسِ، لِلْعُلَمَاءِ فَفِي هَذَا اَلْيَوْمِ وَلَدَ اَلرَّبِّ اَلَّذِي هُوَ حَيَاةُ وَخَلَاصُ كُلِّ أَحَدٍ،فَقْدٌ صَارَ لِلنَّاسِ طَرِيق نَحْوَ اَللَّهِ وَصَارَ لِلَّهِ طَرِيق نَحْوَ اَلنَّفْسِ. اَلْيَوْمُ جَاءَ لِلْإِنْسَانِ اَلْفِدَاءِ. وَالْمُصَالَحَةُ وَالشَّرِكَةُ مَعَ اَلرُّوحِ وَالِاتِّحَادِ بِاَللَّهِ. اَلْيَوْمِ يَحْمِلُ اَلْمِيلَادُ رِسَالَةَ سَلَامِ مِنْ اَلسَّمَاءِ إِلَى اَلْأَرْضِ، وَسَلَام لِكُلِّ إِنْسَانٍ خَائِفٍ، مُضْطَرِب، بَأْسٌ، حَزِين، قَلَقُ بِوَاسِطَةِ اَلْمَلَائِكَةِ يَقُولُ لِلرُّعَاةِ لَا تَخَافُوا.. مِيلَادُ اَلْمَسِيحِ أَيْضًا يَحْمِلُ رِسَالَةَ فَرِحٍ "هَا إِنَّ نُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ" وَيَحْمِلُ أَيْضًا رِسَالَةً بِخَلَاصِ اَللَّهِ لِلْإِنْسَانِ "قَدْ وُلِدَ لَكُمْ مُخْلِصٌ وَهُوَ اَلْمَسِيحُ اَلرَّبُّ.. جَاءَ يمنحنا مَغْفِرَةُ اَلْخَطَايَا والاشتراك في حَيَاتِهِ اَلْأَبَدِيَّةِ . لَمْ يَأْتِ لِيَدَيْنِ أَحَدًا أَوْ لِيَهْلَك أَحَدًا ، فَهَكَذَا أَحَبَّ اَللَّهُ اَلْعَالَمُ حَتَّى بَذْلِ اِبْنِهِ اَلْوَحِيدِ فَلَا يُهْلِكُ أَحَدٌ. |
|