إن المسيح الذي طال انتظاره قد جاء ليبدأ ملكوت الله على الأرض مكمّلاً زمن الانتظار؛ وعلى الناس في كل مكان ان يتوبوا ويؤمنوا حيث ان التوبة والايمان هما مفتاح الانجيل. وأمَّا غالبية الناس الذين سمعوا تعليمه كانوا من الفقراء والمساكين والمظلومين والخطأة والعشارين والمرضى، وبالتالي فاقدي الرجاء. فكانت كلمات يسوع سارة لهم، لأنها بُشرى الحرِّية والبركة والوعد بالحياة الابدية. ملكوت الله هو حكم الله في قلوب الناس وفي المجتمع. وقد عُرف بشارة الانجيل يسوع منذ أكثر من ألفيّ سنة، ولكنّه يُعلنه دائماً، بواسطة الكنيسة، في كلّ مرّة نسمع فيها: تَمَّ الزَّمانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكوتُ الله. فَتوبوا وآمِنوا بِالبِشارة"(مرقس 1: 15).