رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تنيح القديس البابا ثاؤفيلس البطريرك ال 23 من بطاركة الكرسي المرقسي وثاوفيلس كلمة يونانية معناها محب الله ولد هذا القديس بمدينة منف ( مدينة مصرية قديمة ورد ذكرها في الكتاب المقدس باسم نوف وسُميت في العصر اليوناني والروماني ممفيس وتُسمى الآن ميت رهينة مركز البدرشين وهى احدى المدن الأثرية القديمة بمحافظة الجيزة ) من أبويين مسيحيين غنيين تقيين مات والداه وهو صغير وتركاه هو واخته فتولت تربيتهما مربية حبشية ذهبت بهما إلى الإسكندرية وهناك دخلت بهما إلى الكنيسة فلما رآها القديس أثناسيوس مع الطفلين سألها عن خبرها فقصت عليه قصتها فأخذ منها الطفلين ووضعهما تحت رعايته ولما كبرا قليلا وضع الفتاة في بيت تابع للكنيسة إلى يوم زواجها برجل من بلدة المحلة الكبرى وفيها ولدت كيرلس الذى صار عمود الدين أما القديس ثاؤفيلس فاتخذه البابا أثناسيوس تلميذا له فنما عالما تقيا فجعله سكرتيرا خاصا ثم رقاه الى درجة الكهنوت وظل يخدم في كنائس الإسكندرية إلى نياحة البابا تيموثاوس البطريرك أل 22 فانتخب القديس ثاؤفيلس بطريركا بالإجماع في 23 مسرى سنة 101 ش 385 م لما راه فيه الشعب من حسن السيرة وعظم الغيرة على العقيدة الأرثوذكسية وقد كان موضع ثقة الإمبراطور ثيئودوسيوس الأرثوذكسي الذى امر بتعميم الديانة المسيحية واعتبارها الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية اهتم البابا ثاؤفيلس ببناء الكنائس وبنى كنيسة على اسم القديسين يوحنا المعمدان واليشع النبي ونقل جسديهما اليها متمما رغبة معلمه القديس البابا أثناسيوس الرسولي وكان البابا ثاؤفيلس عالما بكتب البيعة خبيرا بتفاسيرها ووضع ميامر عديدة وأقوالا روحية حث فيها على المحبة والرحمة وحذر من الدنو من الأسرار الإلهية بغير استعداد وتوبة كما كتب عن القيامة والعذاب المعد للخطاة غير التائبين ذهب البابا ثاؤفيلس إلى القسطنطينية مرتين الأولى سنة 394 م لحضور احد المجامع والثانية سنة 398 م لحضور سيامة القديس يوحنا ذهبي الفم بطريركا على كرسي القسطنطينية كان البابا ثاؤفيلس يحب البرية والرهبان فكان يكثر من الزيارات لأبناء البرية يسألهم باتضاع ويتحاور معهم ويطلب منهم أن يذكروه في صلواتهم ولما اكمل هذا البابا العظيم جهاده الحسن تنيح بسلام . بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائما ابديا . آمين |
|