رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من الفصح الأرضي إلى الفصح السماوي: يقول القديس هيبوليتس الروماني: [يُعيد اليهود بالفصح الأرضي منكرين الفصح السماوي. أما نحن فنُعيد بالفصح السماوي عابرين على الأرضي. الفصح الذي كانوا يُعيدونه هو رمز لخلاص أبكار اليهود. لقد مات أبكار المصريين أما أبكار اليهود فلم يهلكوا لأنهم كانوا في حمى الرمز، بدم الذبيح الفصحي. أما الفصح الذي نُعيد به فيُسبب خلاصًا لجميع الناس، مبتدئًا بالأبكار الذين يخلصون ويتمتعون بالحياة تمامًا]. ويقول القديس أمبروسيوس: [والآن وأنتم تحتفلون بالبصخة (الفصح) المقدسة، يلزمكم أن تعرفوا أيها الإخوة ما هي البصخة؟... البصخة تعني العبور، وهكذا دُعيَ العيد بهذا الاسم، لأنه في هذا العيد عبر ابن الله من هذا العالم إلى أبيه. أي نفع لكم أن تحتفلوا بعيد الفصح إن لم تمتثلوا بذاك الذي تتعبدون له... فتعبرون من ظلمة الأفعال الشريرة إلى نور الفضيلة، ومن محبة هذا العالم إلى محبة البيت السماوي؟! فإنه يوجد كثيرون يحتفلون بهذا العيد المقدس ويُكرمونه قدره لكنهم يفعلون هذا بغير استحقاق، وذلك بسبب شرهم، وعدم عبورهم فوق هذا العالم إلى أبيهم، أي لا يعبرون شهوات هذا العالم ومن الملذات الجسدية إلى محبة السماء. يا لهم من مسيحيين تُعساء، لا يزالون تحت سيطرة إبليس، مبتهجين بهذا الشر... لأجل هذا أُنذركم يا إخوتي، بأن تحتفلوا بعيد الفصح كما يلزم، أي ينبغي أن تعبروا. فمن كان من بينكم لا يزال في الخطية، فليُقدس هذا العيد، عابرًا من الأعمال الشريرة إلى حياة الفضيلة. ومن كان فيكم سالكًا في حياة مقدسة، فليعبر من فضيلة إلى فضيلة وهكذا لا يوجد فيكم أحد لا يعبر ]. |
|