09 - 07 - 2013, 11:51 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
شاهد ماذا قال شهود عيان على أحداث الحرس الجمهورى
شهود عيان على أحداث «الحرس الجمهورى»: طلقات نارية صدرت من أماكن مرتفعة تجاه ضباط الجيش والشرطة
«بدأت الأحداث بقدوم قوات من الجيش والشرطة قبل صلاة الفجر، واجهها المعتصمون المؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسى بصيحات الجهاد وإلقاء الطوب والحجارة، ثم ردت عليهم القوات بالغاز المسيل للدموع والحجارة، حتى أطلقت النيران على قوات الأمن من أعلى بعض العمارات، لتتوالى الأحداث».. هذا ما رواه شهود العيان على الأحداث التى وقعت فى محيط دار الحرس الجمهورى فجر أمس، والتى راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات المصابين. محمد الجزار، كان موجودا فى العمارة رقم «7» المطلة على اعتصام دار الحرس الجمهورى، ليكون أحد شهود العيان على تفاصيل الأحداث، حيث كان يؤدى امتحاناته فى جامعة القاهرة، وهو أحد القادمين من محافظة أسيوط. «الجزار» قال فى شهادته لـ«الوطن»: إن الساعة كانت تشير للثالثة فجرا وسط هدوء فى مكان الاعتصام مع توجه بعض المعتصمين للصلاة فى مجمع المصطفى الإسلامى التابع للجمعية الشرعية، بالقرب من مقر الاعتصام، وفجأة بدأت صياحات المعتصمين بهتاف «خيانة.. هيهجموا علينا.. كفار وفسقة»، وبدأوا يطرقون على أعمدة النور ليستيقظ المعتصمون النائمون. وأضاف: مع استيقاظ أهالى المنطقة وجدنا مدرعات الشرطة تتدافع من بداية شارع صلاح سالم متوجهة إلى مقر الاعتصام بنية فض الاعتصام كما ظهر للجميع، وهو ما واجهه الأهالى بالترحيب بسبب تعطل مصالحهم وشلل الحركة اليومية لهم جراء الاعتصام، إلا أن المعتصمين بدأوا فى إلقاء الحجارة على قوات الشرطة مرددين هتافات «بلطجية بلطجية، خونة خونة»، حتى قابلتهم قوات الشرطة بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم، ليبدأ بعدها المعتصمون فى الهروب من المكان وتوالت مشاهد الكر والفر. وأكد «الجزار» أن قوات الشرطة لم تستخدم الخرطوش أو الرصاص الحى فى بداية تدخلها لفض الاعتصام، ولكن واجهت المعتصمين بنفس سلاحهم «الحجارة»، مضيفا: بدأت الشرطة فى تنفيذ خطة تطويق المعتصمين عبر كماشة بين قوات الشرطة فى اتجاه شارع يوسف عباس، والقوات الموجودة أمام دار الحرس الجمهورى، وحينها بدأ مؤيدو المعزول الهرب تجاه شارع الطيران فى طريقهم إلى اعتصام محيط مسجد رابعة العدوية. «فجأة بدأت طلقات نارية تتوجه من أماكن مرتفعة تجاه ضباط الجيش والشرطة وسط ذهول من الجميع واستغاثة رجال الأمن بالأهالى حتى يعرفوا من أين تأتى الطلقات».. هكذا واصل محمد الجزار رواية شهادته على الواقعة، لافتا إلى أن إطلاق النيران على قوات الجيش والشرطة تبعه حالة من الهرج والمرج حتى اكتشف الأهالى وجود قناصة أعلى عقار خلف مقر الجهاز المركزى للمحاسبات، ثم تحركت قوات الأمن لتتعامل معهم. وتابع «الجزار»: قوات الأمن كانت تتحرك بالتعاون مع الأهالى بهدف واحد فقط هو إخلاء المنطقة الحيوية المحيطة بالاعتصام، حتى تراجع المعتصمون بالفعل تجاه رابعة العدوية، وبحلول الساعة الثامنة والنصف صباحاً فوجئ الأهالى بالنيران تشتعل فى العمارات المطلة على محيط الاعتصام، لافتا إلى أن قوات الأمن رفضت التعامل مع المصلين الموجودين فى مسجد المصطفى حتى دخل إليهم بعض المصابين، ومع تكرار إذاعة أخبار عبر مكبر الصوت بالمسجد عن وجود مصابين لدى المعتصمين، توجه إليهم أحد ضباط الجيش بسيارة إسعاف لإخراجهم، مؤكداً أنه لن يقبض على أى من المصابين أو يتعامل معهم، لكن المؤيدين للرئيس المعزول واجهوه بهتافات «كافر.. وفاسق.. وخاين». وذكر محمد الجزار، الشاهد على الأحداث، أنه قبل اشتعال الأحداث بوقوع عشرات القتلى والمصابين، شهد الاعتصام توجيهات معلنة من المنصة الرئيسية بأن المعتصمين «مرابطون فى الجهاد لتحرير مرسى من الخونة الذين انقلبوا عليه» وسط ترديد هتافات دينية أشعلت حماس المعتصمين. بعدها شهد الاعتصام تحريض المتظاهرين على قوات الشرطة والجيش عبر ترديد هتافات: «بلطجية بلطجية»، «أمن الدولة الخونة قتلوا ولادنا ومش هيسيبونا غير فى السجن لو فشلنا، عايزين ريسنا»، وتفاقمت الأوضاع بعد احتكاك عدد من المعتصمين من أنصار الرئيس المعزول مع القوات المسلحة وهو ما ردت عليه منصة الاعتصام بـ:«من يحتك بكم فليس منا!!». فى حين، شكّل المعتصمون لجانا طافت فى أرجاء الاعتصام، مرددين: «نحن لسنا فى حرب من أجل جماعة أو رئيس ولكننا فى حرب من أجل الإسلام وعلى الجميع التكاتف من أجل نصرة دينه»، تبع ذلك هتافات من المعتصمين بضرورة إخراج الرئيس «الأسير»، حسب وصفهم، حتى لو كلف الأمر اقتحام مقر دار الحرس الجمهورى. وكان أحد منظمى اعتصام المؤيدين للرئيس المعزول بمحيط دار الحرس الجمهورى، ألقى خطابا مساء أمس الأول، على منصة الاعتصام الرئيسية، زعم فيه أنه ينقل عن مصدر مسئول من قوات الجيش بأن 5 من كبار قيادات الجيش محتجزون بأوامر الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وردد شائعات بوجود انشقاقات بالجيش الثانى الميدانى، رغم نفى اللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى لذلك أكثر من مرة. هذا ما يتفق مع ما قاله أحمد حسن، أحد شهود العيان وعامل بمحل ملابس مطل على الاعتصام، الذى قال إن سيارات الشرطة والقوات المسلحة بدأت تتوجه قبل صلاة الفجر تجاه الاعتصام من ناحية شارع كوبرى الفنجرى، وبعدها بدأ المعتصمون فى إطلاق صيحات الجهاد وبدأوا الاحتكاك بقوات الشرطة والجيش بالسب وإلقاء الحجارة. وأضاف «حسن»، لـ«الوطن»، أن قوات الأمن واجهت الاعتداء عليها بإطلاق النار فى الهواء ولم تواجه المتظاهرين بالرصاص الحى، حتى بدأ إطلاق الخرطوش والرصاص الحى على قوات الأمن من عمارة «1» الملاصقة لدار الحرس الجمهورى، مضيفا: بعدها اندلعت اشتباكات شديدة فى تلك المنطقة حتى بدأت بعض العمارات فى الاشتعال بالحرائق. وأوضح «حسن» أن المعتصمين استخدموا كسر الطوب وعمدوا إلى كسر رصيف الطريق لضرب قوات الأمن بها، مضيفا: بعد كر وفر فوجئنا بضرب رصاص حى على قوات الجيش من ناحية وزارة التخطيط والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وتعامل الجيش معهم ونجح فى إبعادهم عن موقع فض الاعتصام. وأكد «حسن» أن المعتصمين تعاملوا مع الجيش بمنطق «الخيانة» للدين الإسلامى وأنهم لا يراعون مصلحة وطنهم، حتى بعدما وقع عشرات المصابين من جانبهم استعانت القوات المسلحة بسيارات إسعاف لنقل المصابين إلا أن المعتصمين رفضوا التعامل معها بدعوى أنهم «كفار وخونة».
الوطن
|