|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعد أن كان الصَّوم في العهد القديم حِرمانًا للجسد، صار في العهد الجديد تحَريرًا للنَّفس وإنعاشًا للقلب، فطلب يسوع من تلاميذه أن يصوموا بفكرٍ مسيحيٍ جديدٍ ولائقٍ حين يرتفع العَريس عنهم، بعد حلول الرُّوح القدس عليهم ونيلهم الطُّبيعة الجديدة أي الخليقة الجديدة، كما جاء في تعليم بولس الرَّسول " فإِذا كانَ أَحَدٌ في المسيح، فإِنَّه خَلْقٌ جَديد. قد زالتِ الأَشياءُ القَديمة وها قد جاءَت أشياءُ جَديدة" (2 قورنتس 5: 17). ويُعلق القديس أمبروسيوس: "ينبغي ألاَّ نخلط بين أعمال الإنسان العتيق وأعمال الإنسان الجديد، فالأول جسدي يفعل أعمال الجسد، أمَّا الإنسان الدَّاخلي الذي يتجدَّد، فيليق به أن يميِّز بين الأعمال العتيقة والجديدة، ويتدرَّب على الاقتداء بذاك الذي وُلد منه من جديد في المعمودية". وبمعنى آخر، ليس الإنجيل ثوبًا خلقًا مرقّعًا للمسيحيِّين، بل ثوبًا جديدًا، نلبسه كل يوم، ليقي نفوسنا من تَحدٍّيات العصر وهبوب رياحه المُدمِّرة. |
|