أن الإيمان الحقيقي هو الوعي الفطري والطبيعي بالله. ولا هو «معتقد» بالمسيح لأن هذا «المعتقد» يتبدل ليصير إدراكا وجدانيا متيقنا كالآتي: نعلم علم اليقين أن المسيح موجود. غير أن مغزى الإيمان هو أننا سنتغير ونستقيم بفضل الله وبفضل المسيح وبفضل الروح القدس. فهذا هو إيماننا.
لأن إيماننا يطمح إلى خلق شيء ما، فهو يطمح لأن يخلق ما كان يجاهد في سبيله المجتمع البشري بأسره منذ آلاف السنين. ولن يكون لنا أساسا إن كان إيماننا في ملكوت الله لا يؤمن أيضا بسعادة الإنسان وسروره. وإلا سيقال عن إيماننا بأنه زائف وضيق الأفق ومُمِلّ وضعيف وجبان ومليء بالشك والخوف.