رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لا يدع رجلك تزل" أولاً- تتعلم النفس أن تتطلع إلى الرب لتلتمس منه العون، فإنه يحفظنا في وسط المخاطر. وفي الأيام التي نتواجه فيها مع مخاطر مفاجئة تأتي بالخراب، فلنتشجع بالكلمة: "لا تخش من خوف باغت ولا من خراب الأشرار إذا جاء. لأن الرب يكون معتمدك، ويصون رجلك من أن تؤخذ" (أمثال3: 25، 26). أما إذا تحول نظرنا بعيداً عن الرب، وانشغلنا بنجاح الأشرار، عندئذ نقول مع المرنم في مزمور 73 "أما أنا فكادت تزل قدماي لولا قليل لزلقت خطواتي". وإذ نتطلع إلى الرب ونفرح به، نستطيع عندئذ أن نقول مع حنه في القديم "أرجل أتقيائه يحرس... لأنه ليس بالقوة يغلب إنسان" (1صموئيل 2" 1و 9). قد يكون الطريق الذي نسير فيه أحياناً صعباً، ويقاومنا العدو بحيله وشباكه، وقد تكثر تجاربه وتزداد الصعوبات- وكل هذه يسمح بها الرب- ولكن هناك شيئاً واحداً لا يسمح به، أنه يدع أرجل قديسيه- أولئك الذين يتكلون عليه، وهم في طريقهم إلى المجد- أن تزل. وفي المزمور الثاني، نراه يتجاوب مع كلمة الرب "لا يدع رجلك تزل"، فتقول النفس التقية بثقة زائدة "تقف أرجلنا في أبوابك يا أورشليم" (مزمور122: 2) كانت كلمات الرب الأخيرة لبطرس "اتبعني". لقد رسم بذلك طريق المؤمن، فإن كانت عيوننا على المسيح كمن يعطي عوناً أكيداً، فإننا نتبعه، وسنُقتاد إلى أعماق المجد حيث ذهب قبلنا. فالطريق الذي سلكه مخلصنا يقودنا به إلى أبيه وإلهه حيث يقيم الآن في العرش وقوته لحسابنا في الطريق |
|