يُذكّرنا الرسول بأنه "لم يفعل خطية"
ونعرف أنه كان يعمل أعمالاً حسنة، ويحرضنا الرسول مرة تلو الأخرى في ذات الرسالة أن نعمل "الأعمال الحسنة" ولا ننسى "فعل الخير". وهنا نجد التحريض يتخذ صيغة النفي.. فعلينا أن نتبع إثر خطواته من جهة أنه لم يعمل خطية. فمهما حدث وكيفما واجهتنا الظروف وتحدتنا، ومهما كانت الأخطاء التي نعاني منها، والإهانات التي علينا أن نحتملها، فلا يجب أن نخطئ. وقد يصبح من السهل أحياناً أن نعمل حسناً لكوننا محبين للخير وأن نسدد أعواز الآخرين، ولكن لكون الجسد فينا ففي بعض الأوقات يكون من الصعب ألا نعمل خطية. وأنه لشيء عظيم ألا نعمل خطية عندما تتحدانا الظروف الصعبة من أن نعمل الخير في الأوقات السهلة. كان الرب يسوع كاملاً في كل الظروف التي علينا أن نواجهها فإن أول ما نحرص عليه في حياتنا أن نتبع إثر خطواته وأن نتمسك بصفاته بألا نعمل خطية. إنه من الأفضل أن نحتمل الأخطاء من الآخرين عن كوننا نخطئ، ومن الأفضل أيضاً أن تتخلى عن ثوبك من أن تتنازل عن صفة المسيح التي تظهرها.