منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 09 - 2024, 03:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,709

غيرة الله على صهيون
الأصوام تتحول إلى أعياد



بعد أن قدم لهم درسًا مرًا من واقع تاريخهم يكشف عن قساوة قلب آبائهم، عاد ليؤكد لهم غيرته المتقدة نحو أورشليم عروسه. إن كان قد سمح لها بالتأديب القاسي فعاشت في مرارة لكنه يوّد أنه يحول حزنها إلى فرح وأصوامها إلى أعياد، يباركها ويقيمها بركة للأمم. هكذا حوّل السؤال الذي وجهه أهل بيت إيل بخصوص الصوم إلى الجانب الإيجابي: الكشف عن محبة الله لهم وتحقيق رسالته فيهم بحلوله في وسطهم كسرّ فرحهم الداخلي.

غيرة الله على صهيون:

1 وَكَانَ كَلاَمُ رَبِّ الْجُنُودِ قَائِلًا: 2 «هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: غِرْتُ عَلَى صِهْيَوْنَ غَيْرَةً عَظِيمَةً، وَبِسَخَطٍ عَظِيمٍ غِرْتُ عَلَيْهَا. 3 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قَدْ رَجَعْتُ إِلَى صِهْيَوْنَ وَأَسْكُنُ فِي وَسَطِ أُورُشَلِيمَ، فَتُدْعَى أُورُشَلِيمُ مَدِينَةَ الْحَقِّ، وَجَبَلُ رَبِّ الْجُنُودِ الْجَبَلَ الْمُقَدَّسَ.

بينما هم يتساءلون عن الصوم الذي فرضوه على أنفسهم بسبب السبي إذا به يدخل بهم إلى أعماقه ليكتشفوا لهيب محبته المتقدة من نحوهم. وكأنه يجيب على سؤالهم بالقول: إني إله غيور محب لكم، تلامسوا مع محبتي النارية لتصيروا أنتم أيضًا نارًا ملتهبة لا تقدر الأحداث أن تطفئها.
يعلن العريس السماوي غيرته على شعبه الراجع من السبي الساقط تحت التأديب بسبب زناه الروحي وانحرافه: "غرت على صهيون غيرة عظيمة وبسخط عظيم غرت عليها... قد رجعت إلى صهيون وأسكن في وسط أورشليم، فتُدعي أورشليم مدينة الحق وجبل رب الجنود الجبل المقدس" [3].
أولًا: يؤكد الله غيرته عليها حتى وإن أدبها إلى حين
وكما يقول القديس ديديموس الضرير: [هذا ما يقوله ربنا ضابط الكل: "أحببت أورشليم أو صهيون، فإني أذكرها بعدما رفضتها وطردتها فصارت محتقرة من الغرباء؛ إني أحبها ليس أي حب كان وإنما أحبها بشدة عظيمة".
إنه العريس الغيور الذي يشتاق إلى عودة عروسه في بيت الزوجية. حقًا لقد احتقرته عروسه وزنت وراءه وخانته (أر 3: 2)، ولكنها إذ دخلت تحت الضيق أدركت خطأها فقالت: "أذهب وأرجع إلى رجلي الأول لأنه حينئذ كان خير ليّ من الآن" (هو 2: 7)، والعجيب أن رجلها الأول لا يرفضها بل يعاتبها في الماضي وإنما في حبه يتضع، قائلًا: "قد رجعت إليَّ صهيون وأسكن في وسط أورشليم"... معلنًا اشتياقه إلى حلوله فيها. عوض الخراب الذي حلّ بها يجعلها مدينة الحق وعوض الانحدار الذي هبطت إليه يجعلها جبله المقدس].
يقول القديس ديديموس الضرير: [تسمى من جديد مدينة الحق. فالحق لا تكون بعد برية (خربة) وإنما مدينة مكتظة بالسكان وبها مبانٍ كثيرة: الهيكل والمنازل المرتفعة، وتقام بها شوارع وطرق... ومن الجانب الروحي فإن أورشليم تمثل النفس التي تتأمل الأمور غير المنظورة والأبدية (لأن أورشليم تعني رؤية السلام)، فتري النفس السلام خلال الإتفاق المتبادل بين الحياة الفاضلة والحب الإلهي؛ فمن جانبها تلتهب بشعلة الحب فترجع إليه، ومن جانبه يرجع إليها يسمع توسلاتها ويعطيها سؤالها، فلا تكف عن الصلاة إليه... وتدعى "مدينة الحق" لأنها تسلك حسب الحق الذي تكتشفه تحت ظل الناموس، ولأنها "تفتش الكتب الإلهية" (يو 5: 39، 2 تي 3: 16) فتنعم بالحق].
هذا هو عمل العريس الغيور، يدخل إلى قلبنا فيجعله مدينة أورشليم، مدينة الحق، فننعم برؤية السلام بين نفوسنا والله، وندخل إلى أعماق الحق الإنجيلي ولا نقف عند الظلال والرموز التي للناموس.
إنه يقيمنا أيضًا "جبله المقدس"، وكما يقول المزمور: "الذين يثقون في الرب يكونون كجبل صهيون" (مز 124: 1)، يرفعنا بعد الانحدار الذي أصابنا لكي نبلغ بروحه القدوسه إلى الأعالي ثابتين فيه كالجبل لا تقدر عواصف العالم وخداعات إبليس أن تزعزعنا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنها غيرة المسيح المقدسة ـ غيرة محبته الشديدة
إذن أين مسكن الله؟ في أورشليم وفي صهيون
يُقال أن ابنة صهيون هي أورشليم، لكونها تحت جبل صهيون
سفر الملوك الثاني 19: 31 لانه من اورشليم تخرج البقية و الناجون من جبل صهيون غيرة رب الجنود
ما هي صهيون؟ ما هو جبل صهيون؟ ما هو المعنى الكتابي لصهيون؟


الساعة الآن 03:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024