منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 09 - 2012, 04:18 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

أحمدك يا ربّ

مزمور واحد (في مزمورين) كما تقول اليونانيّة السبعينية وكتب الليتورجيا. مزمور مكرّس لدينونة الله، وهو يربط هذه الدينونة بملك الله. مزمور هو فعل شكر على أبواب صهيون، لا في داخل الهيكل. أيكون الهيكل ما زال مهدّماً؟ مزمور في أربع قطع: فعل شكر (9: 1-13). نداء إلى الله لكي يقضي (9: 14- 21). صرخة من أعماق الضيق (10: 1- 13). نشيد الثقة واليقين بأن الله سوف يفعل (10: 14- 18). وهكذا تتجمّع عواطف المؤمن حول موضوع الدينونة: الابتهاج، الصلاة، الضيق، الثقة والاتكال على الله.
يتوجّه النشيد إلى الربّ العليّ الذي يسكن في أورشليم. إنه القاضي السامي، إنه ولّي الدم المسفوك، وإليه ترتفع صرخة الضيق البشريّ. ولماذا هذا النشيد؟ ما إن حضر الديّان العادل حتى تراجع الخصوم وسقطوا إلى الأرض. عرش القضاء يدوم إلى الأبد، وهو بالتالي يشمل الكون كله. فلا محاباة عند الرب الذي يستقبل بالأحرى المساكين المتكلين عليه، المؤمنين الذين يعرفون اسمه ويحتمون في قدرته.
استحلف المرتّل الله في البداية (آ 14- 15) وفي النهاية (آ 20- 21). وجاءت بين الاستحلافين نتيجة التدخّل المطلوب.
أحسّ المؤمن أنه وصل إلى أبواب الموت، فتوسّل إلى الربّ وانتظر وانتظر تدخّلاً من أجله وذلك لمجد الله. ولكن الأشرار يعملون. ويسيئون، فيتشكّك المؤمن من صمت الله وغيابه. تجاه الشرّ الذي ينتصر، ليتدخل الله بقوّة يده الممدودة، وليثأر لشرفه من ذلك الذي يظلم الضعفاء.
إعتبر الشرّير أن الله غير موجود، أو أنه بعيد، أو هو أكبر من أن يتدخّل في أمور البشر. لهذا، بدأ يبني حياته على حساب القريب، فيكمن للبائس الذي ليس له من يدافع عنه. ولكن مشروعه لن ينجح ويده سوف تتحطّم. فالله يهتّم لصوت المساكين ويأتي إلى معونتهم. لهذا لا يستطيع الإنسان المائت أن يخيف المؤمنين. لقد وضعوا ثقتهم في الربّ الذي يدافع عن حقّهم.

أيها الرب أنت الهي، وأنا أعظّمك وأمدح اسمك
أنت نفّذت مخطّطك العجيب، مخطّط الحق والصدق الذي فكّرتَ فيه منذ القديم
جعلت المدينة كومة من حجارة، جعلت المدينة الحصينة خراباً
لم يعد قصرُ المتكبرين مدينة، ولن يُبنى إلى الأبد.

لهذا يمجّدك شعب قويّ وترهبك مدينة الأمم المعتزة
فأنت حصن للفقير، وأنت ملجأ للمسكين في ضيقه
كالجفاف على أرض قاحلة، تُهدىء ضجيج المتكبرين
وكالحرّ في ظلّ السحاب، تردع نشيد المتسلّطين.

هذا هو نشيد نبيّك أشعيا، يحتفل فيه بأحكامك يا ربّ
أحكامك تتمّ في حدث محدّد، ونحن نتعلّم أن نراك من خلال الأحداث
أنت مخُفِض المتكبرّين، كما أنشدتْ مريم العذراء، أنت ملجأ المساكين
هكذا تظهر أنك ملك في صهيون، حيث تهيّىء مأدبة مسيحك لكل الشعوب.

وهذا هو نشيدنا نرفعه إليك يا ربّ، في هذا الصباح المبارك
نحمل إليك شكرنا، للعون الذي أظهرته لنا في مضايق حياتنا
أنت يا ربّ تدين الأمم الوثنية، أنت يا ربّ ملجأ المظلومين
أنت يا ربّ تخلّصنا من عدوّ متكبر ومحتال، ولهذا نسلّم إليك نفوسنا.

أحمدك يا ربّ بكل قبلي، وأحدث بجميع عجائبك
أفرح وأبتهج بك وأرتل لاسمك تعالى
عندما ينهزم أعدائي، يسقطون ويبيدون أمامك
أنت تدين بالانصاف، وعلى عرشك تقضي بالعدل
إنتهرت الأمم وأهلكت الأشرار، ومحوت اسمهم إلى آخر الدهر
خراب الاعداء تمّ إلى الأبد، وانهارت مدنهم وطواهم النسيان
الربّ يملك على الدوام، وللقضاء أقام عرشه
ليقضي للعالم بالعدل ويدين الأمم بالاستقامة
الربّ ملجأ المقهورين، ملجأهم في وقت الضيق
عليك يتكل من يعرف اسمك، وأنت لا تهمل الذين يطلبونك.

هذا هو طلبنا الأول يا ربّ، أن ننشد أحكامك ونحدّث بعجائبك
هذه هي منيتنا أيها العليّ، أن نرتّل لاسمك وأن نفرح بحضورك
كنا نودّ أن نصمت أمام قدرتك، كنا نودّ أن نتأمّل في أعمالك
ولكنك أنت تدعونا إلى الصلاة، تدعونا إلى النشيد لنعلن عظائمك.

أنت أعطيتنا النصر، ولذلك جئنا نشكرك ونعترف لك
أنت أظهرت بعملك، أنك تدين بالانصاف وتقضي بالعدل
العالم كله يقف أمامك خاشعاً، والأمم كلها تهاب اسمك.
أنت بدأت وأنت تكمّل، يا رجاء المساكين وملجأ المقهورين.

تُظهر غضبك لأعدائك، تحلّ الخراب بهم وبمدنهم، فلا يقومون
تهدّد الأمم الوثنية، وتمحو اسمهم إلى آخر الدهر
تردّ الأشرار إلى الجحيم وكلّ شعب ينساك ويهملك يا الله
أنت يا ملجأ المقهورين، أنت يا رجاء المساكين.

أعداؤنا هم الشرّ والخطيئة والموت، أعداؤنا يهاجموننا من الخارج
أعداؤنا ليسوا من لحم ودم، أعداؤنا رؤساء وقوّات وسلاطين
أنت خلعتهم عن عروشهم، وقُدتهم في موكبك الظافر
هزمتهم شرّ هزيمة، فصاروا عبرة لمن اعتبر.

أعداؤنا هم في الخارج، أعداؤنا هم في الداخل
أعداؤنا عناصر الكون وقوى الطبيعة، وأنت تدجّنها كما تشاء
أعداؤنا أحداث التاريخ، وأنت تسيرّه حسب مخطّطك من أجل شعبك
فأنت الاله الخالق، وأنت الاله المخلّص، فما أعظمك يا الله.

أنت تحطّ المقتدرين عن الكراسي، وترفع المتواضعين والمتضايقين
أنت ترفض المتّكلين على الكذب، المتّكلين على الأموال، المتّكلين على نفوسهم
وتستقبل المتّكلين عليك وتحميهم، وتملأ قلوبهم فرحاً وسعادة
أنت لا تنسى أحبّاءك، أنت لا تنسى الذين يطلبونك، فلا تنسنا يا الله.

رتلّوا للربّ الساكن في صهيون، حدّثوا الشعوب بأعماله
فهو يطالب بدهاء المساكين، ويذكرها ولا ينسى صراخهم
تحنّن يا ربّ وانظر إلى شقائي الذي سببّه من يبغضني
أبعدني عن أبواب الموت لأهلل في أبواب أورشليم وأخبّر مبتهجاً بخلاصك
إملأ قلوبهم بالخوف يا ربّ ليعلموا أنهم بشر.

هذا هو طلبنا الثاني نرفعه إليك من أعماق شقائنا
نحن في الضيق، نحن في الظلم، وقد كدنا نسقط عند أبواب الموت
فارفعنا ونجنا يا ربّ، وأوصلنا إلى أبوابك، إلى أبواب مدينتك أورشليم
عند ذلك نسبّح ونهلل، نفرح ونبتهج، ونُخبر بما صنعتَه لنا من خلاص.

نحن متأكّدون يا ربّ أنك تفعل، لأنك الاله القدير والمحبّ
نحن متأكّدون أنك ستتدخّل عندما تجلس على عرشك وترفع يمينك
أنت عرّفت نفسك لشعبك، وستعرّف نفسك للأمم كلها
تدخّلت في الماضي وتتدخّل اليوم، فتُظهر وجهك الملوكيّ الذي يسود الكون.

عرشك عرش أزلّي، وأنت تدين على الدوام، تدين بالانصاف
عرشك ثابت إلى الأبد، لا تقف في وجهه قوّة، لا يعارضه إنسان
ولهذا نحن لا نخاف بعد أن عرفنا اسمك، عرفنا أعمالك
نحن لا نخاف، لأننا عرفنا أنك تدير الكون والتاريخ والبشر.

فتدخّل يا ربّ، لا لنا، ولكن من أجل اسمك، من أجل مجدك
فتدخّل يا ربّ، لا لنا، ولكن من أجل رحمتك وحقّك، من أجل أمانتك
فتدخّل يا ربّ، ولا تسمح أن يقول الكافرون: أين الههم لا يفعل؟
تدخّل يا ربّ، فنعرف أنك إلهنا، وأنك تصنع ما تشاء في السماء وفي الأرض
تدخّل يا ربّ، فنشكرك شكراً لا ينقطع، ونحمدك على ما فعلت لأجلنا.

لماذا تقف بعيداً، يا ربّ؟ لماذا تتوارى في وقت الضيق؟
الشريّر يفاخر ويظلم المسكين، ويؤخذ بالمكايد التي دبرّها
يتهلّل فرحاً بشهواته، ويتفاءل بالريح ويستهين بالربّ
يتكبرّ ولا يسأل عن الله وفي كيده يقول: لا إله.
يحتال في مساعيه كل حين، وأحكامك فوق متناول فهمه.
يستخفّ بجميع خصومه، وفي قلبه يقول: لا أتزعرع ولا يصيبني أذى
ملء فمه لعنة ومكر وحماقة، وتحت لسانه فسادٌ وخبث
يقبع في الأماكن الضيّقة، وفي الخفية يقتل البريء
يكمن كالأسد في عرينه، يكمن ليخطف المساكين
يقول في قبله: نسي الله، وحجب وجهه فلن ينظر.

وهذا هو طلبي الثالث: لماذا تتأخّر يا ربّ، لماذا لا تسرع فتتدخّل؟
أراك تقف بعيداً، وكأن الأمور لا تهمّك
أحس أنك غائب وأنت تتوارى وتتغاضى
لا تنسَ أني بائس، لا تنسَ أني مسكين ومقهور
وحالة الضيق التي أعيشها باتت الآن لا تُطاق، يا الله.

كيف تسمح لنفسك أن ترى الشرير، ولا توقفه عند حدّه
كيف تسمح لنفسك أن ترى شروره ولا تفعل شيئاً
الشرّ في قلبه، الشرّ في يده، الشرّ على لسانه
أردع يا ربّ شرّ الأشرار، وليعلموا أنهم بشر.

بدأوا فقالوا: لا إله. إعتبروا أنك غير موجود، فراحوا يعملون على هواهم
رأوا أنك لا تفعل، فقالوا إنك غير موجود
إعتبروك غائباً فحضروا، إعتبروك نسيت شعبك ففعلوا
حسبوا أنك سترت وجهك فهجموا، حسبوا أنك لا تنظر فتمادوا.

كيف ترضى أن يحسبوك صنماً له فم ولا يتكلم، له عيون ولا تبصر
كيف ترضى أن يحسبوك صنماً له أذن ولا تسمع، له يد ولا تلمس
فأين أنت يا صانع السماوات والأرض، أين أنت يا رب الأحياء والأموات
أرنا يدك، أرنا جبروتك، أرنا أعمالك، فيعظم اتكالنا عليك.

الشرّير يتكبّر ويتشامخ، فحطّم تكبرّه وتشامخه، وليعلم أنه بشر
الشرّير يحتال على القريب ويكيد له، فاكشف فخاخه وأبعد ظلمه
الشرّير يتقوّى بنفسه ويقول: أنا لا أتزعزع، أنا لا أخشى أحداً
أرجعه إلى ذاته، وليملأ خوفُك قلبَه، وليعلم أنه بشر.

قم يا ربّ وارفع يدك، يا الله، لا تنسَ المساكين
لماذا يستهين بك الشرّير ويقول في قلبه: الله لا يحاسب
لماذا ترى الفساد والبؤس ولا تظهر وتمدّ يدك؟
عليك يعوّل كل ضعيف، وأنت الذي يُعين اليتيم
حطّم ذراع الفاجر الشرير، وأمح شرّه كأن لم يكن
الربّ يملك إلى الأبد، وتبيد الأمم عن أرضه
إسمع يا ربّ آهات المساكين، وابعث الرجاء في القلوب
أصغِ إلى اليتيم والمقهور، واحكم لهم يا ربّ بالانصاف.

لماذا يا ربّ، لماذا؟ هذا هو صراخ قلبنا وعقلنا وحياتنا كلها
هو صراخ يمزّقنا، يمزّق إيماننا وحياتنا، يمزّق كل ما فينا
نحن متأكّدون أنك ستتدخّل رغم اختبارنا اليوميّ لشرور البشر
أنت يا من تهتمّ باليتيم، ألا تهتمّ بالكون وبالبشر؟

تحن متأكّدون أنه يأتي يومٌ يزول الخوف من على أرض البشر
نحن متأكّدون أنه سيأتي زمنٌ جديد تعود فيه الراحة إلى القلوب
أمام نجاح الأشرار، أمام تكبرّ الخاطئين، أمام آلام المؤمنين، نحن نقلق ونضطرب
فلا يبقى لنا إلا الصلاة التي هي أكثر من ملجأ ونسيان، التي هي استسلام إليك.

نحن متأكّدون أن الم المؤمنين سيتبدّل فرحاً، وبكاؤهم سروراً
نحن متأكّدون أن إلهنا حيّ وهو يحوّل ضيقنا إلى وسيلة فداء
حينئذً ننشد: لإلهنا الخلاص والمجد والكرامة والقوة، لأن أحكامه حقّ وعدل
سبّحوا إلهنا، يا جميع عباده والذين يخافونه من صغار وكبار
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(مز 118: 21) أحمدك
أحمدك مع كل إخوتي
أحمدك يا إلهي
يارب أحمدك
يا رب أحمدك


الساعة الآن 01:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024